ويتواصل في جزيرة سترة قمع المتظاهرين من قبل قوات النظام، وقد اصبح استخدام رصاص الشوزن لتفريق المتظاهرين أمرا عاديا كاستخدام الغازات السامة، ما يؤدي في كل مرة الى سقوط الجرحى فضلا عن ملاحقة المتظاهرين السلميين داخل الأزقة بهدف اعتقالهم.
ومع بدء اسبوع الحق الثابت الذي دعا اليه ائتلاف الرابع عشر من فبراير للمطالبة بحقِ تقريرِ المصير والتأكيد على حق الأسرى بالحرية والخلاص، كشف السيد هادي الموسوي القيادي في جمعية الوفاق البحرينية، عن حقائق مدعومة بالارقام والاحصاءات حول تزايد حدة انتهاكات وتجاوزات رجال الامن ما شكل نمطا سلوكيا ممنهجا من قبل هؤلاء في ضوء التدريبات التي تلقوها وبسبب اطلاق السلطات العنان لهم وعدم محاسبتهم رغم الاعتراضات والشكاوى التي ترفع ضدهم من داخل البحرين وخارجه.
هذا وتشهد معظم مناطق البحرين تحركات احتجاجية واسعة بدعوة من ائتلاف الرابع عشر من فبراير تحت شعار "اسبوع الحقِ الثابت" للمطالبة بحق تقرير المصير والتأكيد على حق الأسرى بالحرية والخلاص.
وفي شهر رمضان الذي روجت وسائل اعلام النظام عن امكانية استثماره لايجاد الوئام، تستمر سياسة القمع بمختلف اشكالها وتظل لغة السلطة في هذا الشهر كغيره لغة الحل الامني دون النظر الى نتائجه الخطيرة على مستقبل البلاد.
من جهتها، دعت منظمة "أطباء لأجل حقوق الانسان" محكمة الاستئناف العليا في البحرين الى إلغاء قرار إدانة صدر بحق ستة أطباء اتهموا بمعالجة جرحى الاحتجاجات.
ويواجه الاطباء أحكاما بالسجن تصل الى خمس سنوات بزعم مشاركتهم في تجمعاتٍ غير مرخصة ودعم محاولة قلب نظام الحكم.
واعتبر نائب مديرِ المنظمة ريتشارد سالوم، التهم مثالا على هجوم الحكومة الممنهج على النظام الصحي، وقال إن اخلاق الاطباء كانت تحتم عليهم علاج الجرحى المطالبين بالعدالة والاصلاح.