واضاف شادي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الحرب ضد سوريا بدأت اعلاميا وهي تتكرس الان اعلاميا اي انها تحاول ان تخلق وقائع على الارض هي بالاساس غير موجودة، مؤكدا ان هذا الامر يأتي في اطار سياسة مبرمجة تستخدم البروباغندا الاعلامية لاشاعة الفوضى الخلاقة.
واشار الى ان هناك الان 163 فضائية معادية لسوريا تم احصائها بدقة واكثر من 1700 وسيلة اعلامية اخرى تعمل على تشويه الحقائق الجارية على الارض السورية، ورغم هذا الكم الهائل من الاعلام المعادي فان الاعلام السوري ورغم ضيق موارده ومحاصرته استطاع بالمصداقية وبنقل الحقائق كما هي الى المواطنين حقق نجاحات كبيرة واستطاع ان يغير الكثير من الامزجة والكثير من الاراء وان يوضح الصورة رغم التشويش الهائل الموجه ضده .
وتابع قائلا : ان الاعداء عندما حاولوا من خلال وسائل تقنية وقف البث الفضائي السوري على اقمار عرب سات ونيل سات والضغط على هوتبرد لوقف بث قناة الدنيا ، وفشلوا في ذلك لجأوا الى الاساليب الدموية وتمثل اول اجراء لهم بتفجير مقر الاخبارية السورية ثم استهداف الكثير من الاعلاميين السوريين بالاختطاف او بالقتل ، ثم راحوا ابعد من ذلك الى استهداف مبنى التلفزيون السوري وتحديدا قناة نور الشام وهي قناة دينية تحاول ان تُبرز الاسلام الحضاري وتنشر مفاهيم الاسلام في التاخي والتسامح بين مختلف المذاهب والاديان الموجودة في البلاد .
واكد المحلل السياسي السوري ان الحملة الاعلامية الشرسة ضد سوريا تهدف الى الغاء الوعي لدى المواطن السوري ووضع الشعب في حالة عدم توازن من اجل ان يسهل تمرير المخطط المعادي ، وبالتالي فن الاعلام هنا هو تجييش للعواطف والغرائز وبالتالي فانه لم يستطع ان يحقق مكسبا سياسيا ولم يؤثر على المواقف السياسية للعديد من الدول كالاتحاد الروسي والصين وايران ودول البريكس ، بل ان الكثير من الشعوب ايضا لم تتأثر بهذا الاعلام ، فمثلا عندما صُورت احدى المجازر في سوريا وقف المندوب الروسي ليحلل الحادثة وساق عدة ادلة على ان الجيش العربي السوري لا يمكن ان يكون وراء هذه المجزرة رغم كل التجييش الاعلامي لتوجيه التهمة الى الجيش .
Ma.20:39.6