عملية سيناء و الاصابع الاسرائيلية

عملية سيناء و الاصابع الاسرائيلية
الإثنين ١٣ أغسطس ٢٠١٢ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

تتسع دائرة الجدل في مصر حول أبعاد و خلفيات الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على موقع للجيش المصري في سيناء وقتلت ستة عشر جندياً وحول نتائج عمليات الجيش المصري لملاحقة تلك المجموعات و معاقبتها حيث يربط الكثيرون كل ما جرى بمصلحة اسرائيلية مباشرة لاحداث تغيير في سيناء يتناسب مع مصالح الاحتلال بعدما ظهرت احتمالات تحول المنطقة الى جبهة مفتوحة ضد كيان الاحتلال.

ويقول محللون ان اصابع اسرئيلية تقف وراء كل ماجرى حيث بدا للقيادة الاسرائيلية صعوبة السيطرة على سيناء و ضبط الاوضاع فيها  و الكلفة الباهضة لذلك فلجأت الى ترتيب الهجوم لدفع الجيش المصري للانتقام  و تمشيط المنطقة وطرد كل المسلحين فيها  وهكذا يضمن الاحتلال أمن كيانه على نفقة غيره  وهو ما تؤكده تقارير عن قيام المخابراتية الاسرائيلية باخلاء الرعايا الاسرائيليين من سيناء قبل خمسة ايام من الحادث كما يفسر ذلك الموافقة الاسرائيلية على دخول الجيش المصري بآلياته و بطائراته الى مناطق سيناء التي يحظر عليه الدخول اليها حسب اتفاقية كمب ديفيد.
وكان تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"  قد ذكرأن قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت  لأكثر من مرة و لعدة كيلومترات داخل سيناء ؛ بهدف منع تسلل مهاجرين أفارقة غير شرعيين إلى كيان الاحتلال, وأن الجنود الإسرائيليين قاموا بتسليم المتسللين للشرطة المصرية.
ويؤكد سياسيون مصريون ان المستفيد الاكبر من هجوم سيناء والازمة التي اوجدها هو الكيان الاسرائيلي الذي يريد الوقيعة بين المصريين انفسهم وكذلك بينهم وبين الفلسطينيين، و هو ما  يكشف عن حاجة ضرورية لاعادة النظر في معاهدة كمب ديفيد واعمار وتنمية سيناء وبسط السيطرة المصرية عليها.