مصادر أمنية: دحلان والقاعدة والموساد متورطون بهجوم رفح

مصادر أمنية: دحلان والقاعدة والموساد متورطون بهجوم رفح
الثلاثاء ١٤ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر أمنية مصرية مطلعة النقاب عن قيام اثنين من عناصر مجموعة محمد دحلان- رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق والمسؤول الأمني السابق بالحكومة الفلسطينية- من المتعاونين مع الاحتلال الاسرائيلي، والموجودين في مدينة العريش، بالمشاركة في التخطيط والتدريب للهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، يعتقد أنهم من جماعات جهادية مخترقة من الكيان الإسرائيلي، على موقع لقوات الجيش المصري في رفح قرب الحدود الفلسطينية.

وقالت المصادر إن تحقيقات شاركت فيها المخابرات الحربية والمخابرات العامة المصرية توصلت إلى ان اثنين من هذه العناصر الذين هربوا من غزة عقب أحدث 2007 شاركا في التخطيط للهجوم الذي تعرض له موقع للجيش المصري وأسفر عن مقتل 16 عسكريًا مصريا وإصابة 7 بجراح، وأن زملاءهم الفلسطينيين هم من أبلغوا عنهم.

وأضافت أن التحقيقات توصلت إلى أن هذين الشخصين- اللذين لم تحدد اسميهما- كانا على علاقة مع الجماعات التكفيرية وبدو سيناء، ولعبوا دورا مهما في التخطيط للهجوم، وهو ما يعزز– وفقا لمصادر سياسية – صحة فرضية الأصابع الإسرائيلية وراء الجريمة لأن هذه العناصر الفلسطينية من حركة فتح كانت معروفة بالتنسيق الأمني مع العدو الاسرائيلي خلال تواجدها في أجهزة أمن غزة قبل أن يتركوها فارين لمصر عقب سيطرة مجيء حماس الى السلطة.

وأوضحت المصادر أن الدور الذي لعبه هذان الشخصان كان تدريب عناصر تلك المجموعات الإرهابية التكفيرية على اقتحام الموقع والسيطرة على المدرعات المصرية وقيادتها لاسيما وأنها تشبه المدرعات التي كانت تمتلكها السلطة الفلسطينية خلال وجودها في غزة.

وأشارت إلى أن هذين الشخصين كانا على علاقة مباشرة مع المخابرات الإسرائيلية الموساد التي كانت على اطلاع كامل على خطة اقتحام الموقع، وأنهما يقبعان في معسكر مغلق في العريش يعيش فيه 300 عنصر من حركة فتح، وأن عددا من زملائهم الذين على علاقة بالمخابرات المصرية هم من أوصلوا معلومات عنهم حول ضلوعهما في المشاركة في التخطيط للهجوم.

وكشفت المصادر أنه من المحتمل أن تتخذ مصر إجراءات هجومية رادعة ضد الفارين من غزة والموجودين في ذلك المعسكر عقب تكشف هذه المعلومات وترحيلهم إلى قطاع غزة في حالة موافقة الحكومة الفلسطينية في غزة أو إلى أي منطقة أخرى بعد التحقيق معهم على خلفية الحادث.

ويشار إلى أن مصر ترفض السماح لهذه العناصر التابعة لرئيس جهاز الأمن الوقائي السابق محمد دحلان، بدخول القاهرة منذ فوز حركة حماس بالانتخابات في غزة، وتحتجزهم في معسكرين في العريش وذلك بعد ضلوع بعضهم في عمليات لزعزعة الأمن المصري.