باحث لبناني: السعودية لا تملك مؤهلات انجاح قمة مكة

باحث لبناني: السعودية لا تملك مؤهلات انجاح قمة مكة
الثلاثاء ١٤ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) – 14-8-2012- اعتبر الكات والباحث السياسي اللبناني وسيم بزي ان التحدي الاكبر الذي يهدد نجاح قمة مكة في تحقيق اهدافها هو هل ان منظمة التعاون الاسلامي قادرة فعلا على توحيد المواقف بالاتجاه الصحيح في ظل الخلافات العميقة داخل العنوان الاسلامي والتي تصل الى حد الشروخ العمودية وجهد ممنهج لاحداث فتن داخل البيئة الاسلامية ووجود ارادة تورط لدى بعض الدول الاساسية الداعية الى هذه القمة .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين تابع بزي قائلا ان التحدي الاكبر يواجه السعودية اليوم وهي الداعي لهذه القمة والمكان المتفق عليه تاؤيخيا لمنظمة التعاون الاسلامي ، هل لازالت السعودية فعلا تملك موقع القائد الذي تتكوكب عليه كل الدول الاسلامية في العالم ؟ هل لازالت السعودية تملك هامش الحياد لتكون موقع الاستقطاب الذي يلتف حوله الجميع ؟ لماذا انزلقت المملكة عن تاريخية حفاضها على قدر من الحياد والتماسك في مواقفها وعدم الانزلاق الى الشكل العلني للمواقف الطرفية المنحازة ؟ وحينما يصل الامر بدولة مثل السعودية المعروفة بسياسة التحفظ وعدم الانزلاق الى التحالفات والمواقف العلنية ، وحينما يدعو وزير خارجيتها سعود الفيصل علنا ليقول ان تسليح المعارضة في سوريا امر مطلوب ، فان هذا يُعدّ كسرا للمألوف التاريخي .
وحول اسباب عدم تحقيق منظمة التعاون الاسلامي اي انجاز ملحوظ طوال تاريخها يصب في توحيد الامة الاسلامية قال الباحث السياسي ان المسألة في الجوهر تتعلق بالارادة السياسية وبقادة هذه الدول المشكلين لمنظمة التعاون الاسلامي ، وكلام اوضح ان الولايات المتحدة التي تشكل الشريك الاساسي للدول الاسلامية على اراضي المسلمين في الامساك بخناق ما يمتلكه المسلمون من ثروات ومن مصالح ، تشكل اليد الطولى بارادة التفتيت للمسلمين ، ولان بعض الدول الفاعلة  في العالم الاسلامي اولوتها قد تكون علنا للتلاقي لكنها في المضمون تكون خاضعة لارادة الولايات المتحدة الاميركية باثارة النزاعات داخل البيئة الاسلامية .
واشار بزي ان تاريخ لقاءات القمم الاسلامية لم يتعد الاطار الفضفاض القائم على منظومة علاقات عامة دون ان يدفع بهذه المنظمة الى تشكيل اطار حقيقي يوازي الاتحاد الاوروبي او منظمة دول البريكس حاليا للدول الصاعدة التي يشكل الاقتصاد بين دولها العامل الاساس لتوحيد المواقف والمصالح .
واكد ان الاجندة الاميركية حاليا تعزز الفُرقة وتعمل على الفتنة الاسلامية – الاسلامية ، كما ان منطق ادارة العائلات في العالم الاسلامي يركز على الفتنة الان وليس على التلاقي والمثل السوري صارخ في هذا المجال .
Ma.22:41.13