خبير نووي: نرفض العقوبات المبنية على تقارير استخباراتية

خبير نووي: نرفض العقوبات المبنية على تقارير استخباراتية
الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏27‏/08‏/2012 - أكد كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات سابقا وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية يسري ابو شادي ان اتهام دولة وتطبيق عقوبات عليها بناءا على تقارير استخباراتية هو اسلوب مرفوض ويجب تغييره، مشيرا الى ان هذا الموضوع سيتم طرحه في قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران.

وأضاف ابو شادي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد ان الاتهامات الموجهة الى البرنامج النووي الايراني غير دقيقة، مشيرا الى انه "الى اليوم لم تظهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي ادلة مادية مثبتة لوجود مخالفات وكل اتهاماتها مبنية على معلومات استخباراتية وبحوث ودراسات خاصة"، غير دقيقة.
ورفض ابو شادي فرض عقوبات على بعض الدول وخصوصا العقوبات التي يتم فرضها على اساس معلومات استخباراتية لبعض الدول الغربية وليس استنادا الى معلومات دقيقة على الارض.
وأوضح ان "هناك تساؤلات بشان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحول دورها وحيادها، حيث يجب ان تكون منظمة محايدة وفنية وهناك تساؤلات حول وجود ضغوط سياسية عليها".
وقال ان دول عدم الانحياز متفهمة للموقف الايراني بشأن برنامجها النووي السلمي، لافتا الى ان الاغلبية العظمى من دول عدم الانحياز ليست في خط واحد مع الدول الغربية.
وأشار الى الدور المؤثر لحركة عدم الانحياز وقال ان الحديث عن حركة عدم الانحياز هو بمثابة الكلام عن تواجد ثلثي الدول الفعالة في الامم المتحدة في قمة طهران
من جانب اخر قال يسري ابو شادي ان الكثير لم يتحقق في السنوات الماضية وخاصة في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والتي كان احد اهم بنودها هو مطالبة الدول الخمس التي تمتلك اسلحة نووية بتقليص هذه الاسلحة الى ان يتم التخلص منها نهائيا.
وأضاف : انه وبعد اكثر من 40 سنة لم يحدث تغيير ذي قيمة ومازالت هذه الدول تمتلك ترسانة نووية .
واشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الى ان من اخطاء اتفاقية منع انتشار الاسلحة  النووية عدم تحديد سقف زمني للدول للتخلص من اسلحتها النووية وكذلك عدم وجود قوة تجبر جميع الدول على توقيع الاتفاقية.
وقال ان جميع دول العالم موقعة على هذه الاتفاقية باستثناء الدول الخمس الكبرى واضيف لهم ثلاث دول ومن ثم كوريا الشمالية .
وأوضح ان دول عدم الانحياز حاولت مناقشة هذه المسالة في السنوات الماضية والموضوع مطروح في قمة طهران ايضا ومن المتوقع ان يتم طرح حلول جذرية ويكون هناك مطالبة لتفعيل معاهدة حظر انتشار السلاح النووي بشكل عملي.
واقترح كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق ان يكون هناك تعاون فني في منطقة الشرق الاوسط وخلق منظمة اقليمية لتحقيق الضمانات على البرامج النووية السلمية في دول المنطقة كلها لاعطاء ثقة اكبر لهذه الدول ولاعطاء انتشار اكبر للطاقة النووية السلمية والتي يعتبر العالم العربي والاسلامي بحاجة شديدة لها.
SM-27-20:50