واكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن من مسؤولية تل ابيب أن تفتح تحقيقا لمعرفة حقيقة هذه الاعمال الخطيرة وأن تسوق مرتكبيها الى العدالة.
ودير اللطرون الذي تقيم فيه مجموعة من الرهبان التابعين لإحدى الكنائس الفرنسية هو احد اشهر الأديرة في الاراضي الفلسطينية.
وأحرق مستوطنون باب الدير الواقع غربي القدس المحتلة وكتبوا على جدرانه شعارات معادية للمسيحية واخرى مؤيدة للاستيطان.
من جهته، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ظاهرة اعتداء المستوطنين على أماكن العبادة على مرأى من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبرعايتها.
وقال المفتي حسين في بيان صحفي إن الاعتداء على دير اللطرون بمدينة القدس المحتلة يتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية.
واعتبر أن هذه الأعمال "تعكس مدى الحقد والكراهية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين مسلميهم ومسيحييهم، من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم".
بدورها، حملت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان صحفي لها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، واتهمتها بالعمل وفق مخطط لإشعال حرب دينية في المنطقة.
وطالبت الهيئة بضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، واعتبرت أن حادثة إحراق دير اللطرون تندرج ضمن "عمليات الانتقام" التي تطلق عليها جماعات المستوطنين اسم "دفع الثمن" انتقاما من الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وأقدم مجهولون يرجح أنهم من عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي على إحراق بوابة دير اللطرون غربي القدس قبيل فجر امس، وذلك على خلفية إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية ميغرون اول أمس وكتبوا شعارات مسيئة للسيد المسيح.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة إسلامية ومسيحية وأشجار زيتون. ونادرا ما يوقف الجناة.