تحديات صحية بالسعودية: 28% سكري و36% سمنة و19% كولسترول

تحديات صحية بالسعودية: 28% سكري و36% سمنة و19% كولسترول
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

تعتبر الأمراض غير المعدية أبرز التحديات التي تواجهها المجتمعات الخليجية والعربية والعالمية في ظل تزايد أعداد المرضى واستنزاف ميزانيات وزارات الصحة، خصوصا أن الأمراض غير المعدية تعد من الأمراض المزمنة التي تلازم المريض في حياته بحسب ما افادت صحيفة عكاظ.

واضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني انه يبحث 62 خبيرا من السعودية وخارجها غدا خلال المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط، والذي دعت اليه وزارة الصحة برعاية الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز: المستجدات التي طرأت على الأمراض غير المعدية، وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز في فندق الفيصلية.

ورأى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس تعاون الخليج الفارسي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة: أن أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار الأمراض غير المعدية، ماشهدته دول الخليج الفارسي ومنها السعودية من تغيرات كبيرة كانت لها تأثيرات بالغة على صحة المواطنين، حيث أدت هذه التغيرات إلى تحول ملموس في النمط العام للأمراض إذ تعود الناس على أساليب حياتية وعادات معيشية وغذائية جديدة نجم عنها انتشار البدانة والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة وانتشار التدخين وزيادة الإجهاد الفكري والتوتر العصبي، وكل هذه العوامل تسببت في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية والسكر والسرطان.

وأضاف: «رغم أن وزارات الصحة أخذت على عاتقها إعداد برامج وقائية من الأمراض المزمنة بهدف تغيير النمط السلوكي وتوعية الناس لتغيير أساليب معيشتهم من خلال التغذية السليمة، الرياضة، الإقلاع عن التدخين، الكشف الدوري لأمراض ضغط الدم والداء السكري وزيادة الكولسترول، إلا أن أية محاولات لإصحاح الوضع للسيطرة على الأمراض المزمنة لن تكتب لها النجاح دون مشاركة حقيقية من المجتمع.

ورأى وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور زياد ميمش: أن السعودية سجلت نسبا وإحصائيات للمصابين بالأمراض غير السارية والمعدية، حيث بلغ نسبة الإصابة بالسكري 14 % بين كافة فئات المجتمع و28 % لمن أعمارهم تفوق 30 سنة، كما سجلت السمنة نسبة 36 % والإصابة بالكولسترول 19.3 % وكذلك التدخين نسبة 13.10 % والضغط 26 %، والنشاط البدني 33.30 % بين كافة فئات المجتمع.

وأشار إلى أن أسباب الوفيات حول العالم من الأمراض غير السارية ارتفعت إلى 65 % ويتوقع أن تصل النسبة خلال العشر السنوات القادمة إلى أكثر من 75 %.

ولفت إلى أن مشكلة الأمراض غير السارية وما يرتبط بها من أمراض مثل السمنة والتي ترتبط بأربعة من الأمراض الأساسية (الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة) غير السارية، يصاحبها انخفاض الإنتاجية، وتفرض تكاليف صحية باهظة على الأسر في الإقليم، وعلى ميزانيات الرعاية الصحية أيضا، بالرغم من تحسن حياة النساء والرجال في الإقليم.

واعتبر المشرف العام على كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية وأستاذ الجراحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور حسن بن علي الزهراني: مشكلة القدم السكرية من أهم المشاكل الصحية، نتيجة الإصابة بمرض السكر نظرا لتفشي الإصابة بمرض السكر بين السعوديين خاصة، حيث تتزايد أعداد المصابين بمرض السكر سنويا وبصورة متنامية، فطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات يمكن القول بأن واحدا من كل 5 سعوديين يعد مريضا بالسكر، وتزداد نسب الإصابة لتناهز 1 من 3 مع تقدم العمر.

وأفاد أن قلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم في مستويات السكر في الدم لديهم، فقد تزايدت نسب حدوث المضاعفات طويلة المدى لمرضى السكر، ويأتي في مقدمة ذلك نسب الإصابة بحدوث مضاعفات القدم السكرية.

وأضاف: «لا تقتصر المشكلة على البعد الصحي بل تمتد مشكلة القدم السكرية لتشمل أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشاكل صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض لوظيفته أو تأثر أدائه فيها، ومعاناته من مشاكل نفسية قد تؤثر على حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته ومجتمعه، إضافة إلى ما يشكله الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكرية من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها مرض السكر.

كما أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد عبيد باواكد: أن السمنة أصبحت تشكل من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الخليجية وخصوصا المملكة لاعتبارات عديدة، مسببة بذلك خطورة على المرضى، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية والبدنية والاقتصادية المترتبة على ذلك.

وأشار إلى أن عدة دراسات نشرت حول معدل انتشار السمنة وهي لاتختلف كثيرا عن بقية دول الخليج الفارسي بينت أن نسبة زيادة الوزن عند الرجال تصل إلى 29 % بينما عند النساء 27 %، بينما نجد أن نسبة السمنة عند النساء تصل إلى 24 % وفي الرجال 16 %.

وعن أسباب زيادة السمنة والعوامل المؤدية إلى ذلك، لفت باواكد إلى أن هناك 6 عوامل وراء السمنة هي: النمط الغذائي، قلة النشاط والحركة، العوامل النفسية والبيئية، اختلال في الغدد الصماء، وتشكل الوراثة العامل الخامس، بينما تشكل جينات السمنة العامل السادس في المسببات.

تصنيف :
كلمات دليلية :