وأضاف جمال نصار في لقاء مع قناة العالم الاخبارية الجمعة انه اذا كانت الادارة الامريكية تعتبر نفسها وسيطا بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين فلايجب ان يكون هناك باي حال من الاحوال سياسة الكيل بمكيالين او الاتجاه نحو طرف على حساب طرف اخر.
وأوضح ان هناك خطورة كبيرة على العلاقات بين الادارة الامريكية والفلسطينيين وكذلك بين الادارة الامريكية ومعظم الدول العربية وخصوصا الدول التي حدثت فيها ثورات الربيع العربي، لافتا الى ان شعوب هذه الدول لن تقبل باي املاءات ضدها او عليها من قبل الادارة الامريكية وخصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسيطينية.
وقال ان القضية الفلسطينية هي قضية مفصلية للعالم العربي والاسلامي، ومع ذلك لم يصدر من الادارة المصرية اي بيان يستنكر فيه هذه التصريحات الامريكيةـ مشيرا الى ان الاستنكار جاء فقط من السلطة الفلسطينية ومن حركة حماس التي اعتبرت التصريحات "فضيحة مدوية" في موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخير بشأن القدس.
وأوضح نصار ان هناك حالة من السباق مع الزمن لتهويد القدس من قبل الكيان الصهيوني وبمساعدة ومساندة الادارة الامريكية، ولفت الى ان الجانبين يعملان على هذا الامر منذ فترة ويستغلان الغفلة والغفوة التي عليها العالم العربي والاسلامي.
وقال ان على الجامعة العربية في هذه الفترة تحديدا ان يكون لها موقف ثابت ومحدد وان تتخذ كل السبل والوسائل في الوقوف ضد هذه التصريحات لان الجامعة العربية هي منوط بها اتخاذ الموقف في مثل هذه الامور.
وأضاف: كما ان على منظمة التعاون الاسلامي ان يكون لها دور فاعل ومهم في هذا الاطار ويجب ان لا يتم اغفاله.
ورأى جمال نصار ان التضامن العربي الاسلامي في هذه القضية سيكون له الاثر الكبير في ردع الولايات المتحدة الامريكية وردع الكيان الصهيوني، معتبرا الكيان الصهيوني، كيانا مغتصبا لارض ليست له ومحتل طبقا لمواثيق الامم المتحدة فلا يجب التسليم بكل ما يقوله اويقوم به.
وتمنى نصار ان يكون في الفترة القليلة القادمة موقف مصري واضح وايضا لمنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية، كما تمنى ان يكون للحركات الشعبية الدور الكبير في احياء القضية الفلسطينية التي تمثل قلب العروبة والاسلام.
SM-08-22:50