باحثون : السلفية خطر على الإرث الثقافي للإنسانية

باحثون : السلفية خطر على الإرث الثقافي للإنسانية
الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

حذر باحثون متخصصون في شؤون العالم العربي وفي الحركات الإسلامية، من ان السلفية تمثل خطرا على الإرث الثقافي للإنسانية، وذلك على خلفية الاعمال الوحشية التي تقوم بها عناصر من السلفية في ليبيا من بينها هدم أضرحة صالحين.

واكد الباحثون أن السلفية التي تستلهم نهجها من الوهابية تمثل خطرا على جزء من الإرث الثقافي للإنسانية وهي أداة للسياسة الخارجية السعودية والقطرية من أجل ريادة العالم الإسلامي.
فقد تساءل جون - إيف مُواسيرون، الباحث في معهد البحث من أجل التطور ورئيس تحرير مجلة «مغرب - مشرق» في مقال بصحيفة ليبيراسيون الفرنسية «لماذا يهاجم السلفيون الأضرحة الصوفية؟ ».
وذكّر الباحث بـ«تدمير تماثيل بوذا باميان في أفغانستان وقبور صالحين كبار في مالي وتدمير السلفيين الآن لأضرحة في ليبيا» وقال «ولا يهاجم السلفيون رموز الغرب فحسب بل أيضا رموز الإسلام التقليدي والصوفية».
وتساءل من جديد «لكن من هم هؤلاء السلفيون؟ » وأجاب «إنها حركات تستلهم نهجها من الوهابية التي طورها في القرن الثامن عشر رجل الدين محمد بن عبد الوهاب.
وقد تبنى ودعم هذا المذهب المتصلب محمد بن سعود، سلف العائلة المالكة الحالية في العربية السعودية.
وأصبحت السلفية بالتالي مذهبا رسميا وأداة أيديولوجية تستعمل لممارسة تأثير على العالم الإسلامي، كما أنها تستعمل حاليا حجابا تختفي وراءه جماعات عنيفة».
ومضى مُواسيرون يقول «وقد تمتد إرادة السلفيين العنيفة من تدمير قبور الصالحين إلى تدمير الكتب والمخطوطات الشعرية أو الطبية أو التاريخية أوالعلمية ـ أي جزء كبير من الإرث الثقافي الإسلامي وبالتالي من الإرث الثقافي للإنسانية ـ التي تعتبر في نظرهم معادية للمذهب الوهابي».
وأضاف «فلقد دمرت أغلب الأماكن التاريخية المتعلقة بالرسول محمد (ص) وعائلته وصحابته في السعودية».
وخلص إلى القول «فالسلفية أيديولوجية ديكتاتورية تستغل الدين وتبرر العنف والقمع وتشيع الخوف وتخدم مصالح الدولة أو مصالح حركات تستعمل الإكراه الجسدي. وبالتالي، يمثل هذا المذهب خطرا على جزء من الإرث الثقافي للإنسانية إذ يتعلق الأمر بتدمير ذاكرة حضارة تنتمي للإرث المشترك للإنسانية بأكملها».

تصنيف :
كلمات دليلية :