كما اشتملت خارطة الطريق التي اقترحها صالحي لمجموعة الاتصال بشأن سوريا، على عدة محاور من اهمها ، الاعلان عن وقف اطلاق النار والاشتباكت والعنف بشكل متزامن بين الطرفين في سوريا، والتأكيد على ضرورة الحل السلمي للازمة بعيدا عن اي تدخل اجنبي، وقف اي دعم مالي وعسكري وتدريبي للمجموعات المسلحة، بدء الحوار بين النظام السوري والمعارض، تشكيل لجنة المصالحة الوطنية بمشاركة جميع التيارات والفئات ، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري والمساعدة في عملية انجاز الاصلاحات الجذرية وتحقيق العملية الديمقراطية ضمن محور سوري – سوري.
كما اشار وزير الخارجية الايراني الى معاناة الشعب السوري بسبب العقوبات الاقتصادية وقال : ان الامر الذي يتطلب ان تعزز الدول الاسلامية بما فيها القوى الاربعة جهودها وان تنسق فيما بينها من اجل ارسال المساعدات الاقتصادية والانسانية، مقترحا تشكيل لجنة لرفع معاناة الشعب السوري في هذا المجال.
وشدد على انه يجب ان يحدد الشعب السوري مصيره بنفسه، وفي اطار صيانة وحدة التراب السوري والاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية واضاف : على دول المنطقة ان تضمن تحقيق هذا المسار من خلال استخدام جميع امكاناتها وقابلياتها المتاحة والتنسيق فيما بينها.
ولفت صالحي الى ان ايران اكدت طيلة فترة بروز التطورات الاخيرة في سوريا، على ضرورة انجاز الاصلاحات الجذرية، حيث عقدت اجتماعا تشاوريا بشأن سوريا شاركت فيه 30 دولة، كما شاركت في اجتماع مكة، واخيرا عقدت قمة عدم الانحياز بطهران، قدمت خلالها الآليات التنفيذية والميدانية لوقف العنف من قبل الطرفين وبدء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأكد ان اغلب دول المنطقة لديها مخاوف من تبعات تواجد التيارات المتطرفة المسلحة، على الامن والاستقرار الاقليمي، وقال: اننا نعتقد ان ايصال الحلول السياسية الى طريق مسدود من شأنه ان يثير الفتنة بمختلف الاشكال وامتدادها الى الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.
واضاف: من المؤسف ان اغلب الدول الغربية تضع في الاولوية مصلحة الكيان الصهيوني، وتتجاهل حقائق المنطقة ورسالة ثورات شعوبها، وتعرقل انجاز الاصلاحات الحقيقية في سوريا من خلال الدعم الشامل المالي والتسليحي للمجموعات المسلحة المشبوهة.
واشار الى القابلية الجيدة لحركة عدم الانحياز لأداء دور مؤثر في تطورات المنطقة والعالم، ووصف مشاركة ايران ومصر باعتبارهما عضوين في ترويكا عدم الانحياز في اجتماع القاهرة، بأنه مفيد، داعيا الى اضافة فنزويلا باعتبارها العضو الثالث في ترويكا عدم الانحياز والعراق باعتباره الرئيس الدوري للجامعة العربية في الاجتماع من اجل ان يكون مثمرا وبناءا.
ولفت الى ضرورة استمرار المشاورات بين المشاركين في اجتماع القاهرة مع التيارات والفئات الناشطة في سوريا، واكد ان هذه المشاورات من شأنها ان تفتح آفاقا جديدة للتطورات في سوريا فضلا عن الازمات الراهنة والمستقبلية، واعلن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لاستضافة الاجتماع التالي.