وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال طارق ابراهيم : ان تقليص الناتو لعملياته لايعني الانتهاء من العمليات العسكرية ، بل انه تقليص في مناطق محددة ، وقد تكون تلك المناطق هي التي تسيطر عليها طالبان . لذا فان عملية التقليص هذه تاتي في سياق خطة طارئة في المفهوم العسكري، تفرض على الولايات المتحدة الاميركية ان تسرع من خطواتها في الانسحاب من افغانستان، في حالة استمرار العمليات العسكرية ضد قواتها على هذا المنوال .
وبشأن المستفيد والمتضرر من خطوة الناتو قال الباحث في الشان الافغاني طارق ابراهيم : لاشك ان المستفيد من خطوة الناتو هي طالبان وباقي القوات المعادية لامريكا. والمتضرر في الاساس هو الخطة الاستراتيجية الاميركية التي قامت على اعتبار ان امريكا قادرة على ضبط الوضع في افغانستان . اضافة الى ان هناك متضررا اخر وهو الاكبر والمتمثل بالحكم في كابول ، الذي لايستطيع ان ينفذ كافة الخطط العسكرية الميدانية لمواجهة طالبان، الا باعادة النظر في تحالفاته الداخلية او باجراء مصالحة وطنية، وهذا غير ممكن لان جماعة طالبان لم تعط ورقة المصالحة للنظام في افغانستان، باعتبارها ليست من مصلحتها ، خصوصا وهي تقاتل من اجل اعادة السيطرة على افغانستان ، وتتحين فرصة الانسحاب الامريكي من افغانستان، للقيام بهجوم استراتيجي على العاصمة كابول واحتلالها واسقاط النظام هناك.
ثم تناول طارق ابراهيم الانعكاسات المستقبلية للضربات ضد حلف الناتو جراء الفيلم الصهيو امريكي المسئ للرسول الاكرم ( ص ) فقال: ان الضربات التي تلقاها الناتو كانت نوعية ، وبدأت تتصاعد من ضربات ضد جنود امريكيين وجنود الناتو ، لتصل الى القصف الاستراتيجي لقواعد عسكرية امريكية تضم طائرات الهادر الاستراتيجية المميزة المقاتلة التي تستطيع الاقلاع والهبوط في اية نقطة بدون مدرج وتدمير ستة منها بالاضافة الى تدمير طائرات مروحية .
واضافة الى كل هذه هناك الحمية الدينية التي يمتاز بها الشعب الافغاني التي ستدفع بباقي التيارات والتنظيمات الاسلامية للقيام بعمليات ضد القوات الاميركية وحلف الناتو .
mn 18:39 18