وقتل شخصان واصيب نحو ستين بجروح في بيشاور (شمال غرب) في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين.
فقد قتل سائق يعمل لدى قناة "اري" الباكستانية الاخبارية برصاصة في الصدر، كما افاد مستشفى ليدي ريدنغ المحلي.
كما قتل متظاهر بعد نقله الى مستشفى خيبر الجامعي، كما اكد طبيب.
وقتل شرطي واصيب اخران في تبادل اطلاق النار مع متظاهرين في كراتشي (جنوب) حيث احتج الالاف على الفيلم المسيء ، على ما صرح المسؤول في الشرطة المحلية.
وبذلك يرتفع الى خمسة عدد ضحايا المواجهات التي رافقت تظاهرات الاحتجاج على الفيلم المسىء للاسلام منذ بداية الاسبوع.
وافاد مراسل العالم ان في مدينتي كراتشي ولاهور توجه المتظاهرون نحو القنصلية الاميركية بالمدينتين فيما تحاول الشرطة صدهم.
واضاف مراسلنا ان المتظاهرين يقتربون من مبنى السفارة الفرنسية في اسلام اباد وأن قوات الشرطة تحاول تفريقهم.
وفي بيشاور شمال غربي البلاد اندلعت صدامات في راولبندي قرب العاصمة اسلام آباد التي اقفلت متاجرها.
وفي مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشتان جنوب غرب باكستان خرجت عشرات التظاهرات المنددة بالفيلم الأميركي المسيء للإسلام.
وطالبت التظاهرات التي دعت اليها العديد من الأحزاب السياسية بقطع العلاقات الدبلوماسية بالولايات المتحدة.
وقد ردد المتظاهرون شعارات تدين واشنطن وتطالبها بمنع عرض الفيلم وملاحقة المسؤولين عنه.
وقد أعلن في مدينة كوته الإضراب العام اعتراضا على الفيلم المسيء وشهدت المدينة استنفارا أمنيا وبعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة الباكستانية.
وفي سياق متصل استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالاعمال الاميركي وقدمت له مذكرة احتجاج على الفيلم المسيء.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة دفعت اموالا لقنوات باكستانية لبث إعلانات من شأنها تهدئة الرأي العام في هذا البلد الذي شهد احتجاجات مناهضة للفيلم الاميركي المسيء للإسلام.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية إن سفارتها في إسلام آباد أنفقت حوالى سبعين الف دولار لبث الإعلان الذي يضم مقاطع فيديو لأوباما وكلينتون يؤكدان فيها على احترام واشنطن للدين ويعلنان أن الحكومة الأميركية ليس لها صلة بالفيلم.