وقال الخطيب في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : لا اعتقد ان اميركا تجهل السبب الرئيسي لكره الامة العربية والاسلامية لها ولسياساتها كادارة تمارس الارهاب والاستكبار على الشعوب المستضعفة ومن الطبيعي ان تهب شعوب الارض منذ بدء التاريخ ضد قوى الاستكبار والاستعمار التي تحاول ان تمارس الهيمنة والسيطرة او الاحتلال لاراضي هذه الشعوب ولا يخفى على احد ان هذه الشعوب سواء في آسيا او اميركا اللاتينية او افريقيا عانت الامرين من سياسة الاستعمار وقاومت لمجابهته وتمكنت من ان تتحرر الى ان كان القرن التاسع عشر في بداياته مع انهيار المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي حيث عاودت الولايات المتحدة سياساتها بعد ان اصبحت قطبا اوحد على الساحة العالمية وبدأت تمارس ارهابها على محاور اربعة.
واضاف : ان المحور الاول كان التفتيت والتجزئة والتقسيم لهذه الامة عبر اثارة الفتن الطائفية والاثنية والمذهبية والعرقية وسوى ذلك وان المحور الثالث هو الاحتلال المباشر من خلال تكريس الاحتلال الاستيطاني في فلسطين واحتلال العراق وهذا يعني العودة الى الاستعمار القديم وان المحور الثالث هو القواعد العسكرية التي انشأتها في منطقة الخليج (الفارسي) سواء في قطر او في الكويت او في السعودية او في سواها من المناطق وان المحور الرابع هو محاولة الهيمنة على الثروات والسيطرة على سياسات الحكام في هذه المنطقة العربية .
وتابع : ان اميركا تعرف جيدا انها هي التي تقف وراء الغوغائية التي اوجدتها لتخلط المفاهيم وتضلل الشعوب من خلال طروحات ومصطلحات غير دقيقة وغير صحيحة كمصطلح الحرية والديمقراطية والاعتدال الذي يعني ان يكون الحكام العرب مع اتفاقية كمب ديفيد ويكون الحكم كما هو في قطر او في السعودية او لدى حكام الخليج (الفارسي) الذين يأتمرون بالاوامر الامريكية وهم مجرد ادوات لتنفيذ لاوامر اوباما وللحلف الاستعماري المشؤوم الامريكي الغربي الصهيوني التركي الرجعي العربي .
وحول خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما في الامم المتحدة والذي القاه اليوم قال : هناك لعب على الالفاظ تذكرني بما كتبه المفكر روجيه غارودي في كتاب اسماه " نحو حرب دينية وجدل العصر" فنحن كشعوب تنظر الينا الولايات المتحدة كشعوب مستضعفة تريد ان ترمي بيننا بمصطلحات تضللنا عن حقيقة الصراع .
وحول الفيلم الامريكي المسيء قال : انهم ارادوا فتنة بين المسلمين والمسيحيين في الوطن العربي لمزيد من الشرخ ومزيد من الصراعات لكننا تمكننا من كشف هذه المؤامرة .
Fz-25-20:10