باحث مصري: اوباما يريد للديمقراطية ان تكون انيابا يستخدمها الحكام العرب الجدد

باحث مصري: اوباما يريد للديمقراطية ان تكون انيابا يستخدمها الحكام العرب الجدد
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏26‏/09‏/2012 أكد باحث في شؤون الجماعات المسلحة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد في خطابه أن يقنع المواطن الأميركي بأنه مسيطر على العالم وأن الثورات العربية مسيطر عليها وأن المصالح الأميركية باقية، موضحا أنه يريد أن تكون الديمقراطية والحرية أنيابا يستخدمها الرؤساء العرب الذين فازوا وصعدوا الى الحكم بعد الثورات.

وقال جمال أبو عليو في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحرك على محورين، محور منه متجه للداخل الأميركي يريد من خلال أن يوصل للمواطن الأميركي أنه مسيطر على العالم وأن الدور الأميركي لم يتقلص وأن أميركا مصالحها باقية وأنهم هم المهيمنون.

وأضاف: يريد أوباما أن يقنع المواطن الأميركي أن ما جرى في العالم العربي من ثورات إن لم تكن بتفجير وتخطيط أميركي ودعم له وسيطرة عليه منذ البداية، فأنه تمكن من توجيه دفتها لصالح أميركا عبر صفقات بتصعيد أطراف بعينها الى سدة الحكم، وتحدث عن الحرية والديمقراطية، وكل الثورات العربية قامت بالأساس وكان المحرك لها هو غياب فريضة العدل الإجتماعي.

وتابع: فيما يبدو أن الديمقراطية والحرية يريد لها أوباما أن تكون انيابا يستخدمها الرؤساء العرب الذين فازوا وصعدوا الى سدة الحكم بخيار شعبي وإنحازت شعوبهم لخيارهم نكاية بالأنظمة البائدة التي خدمت الأميركان والصهاينة والغرب لعقود طويلة والتي وصفها اوباما بأنها حكومات ديكتاتورية أسقطتها شعوبها، وكأنه إكتشف هذا الأمر فجأة، أوباما غسل يده من خدمه القديم ويريد الآن عقد صكوك إتفاق مع الخدم الجديد.

واعتبر أبو عليو كل من صعد الى سدة الحكم في الدول العربية التي حدثت بها ثورات بأنهم على المحك إعتمادا الى إنحيازهم، إما الإنحياز الى المشروع الأميركي الذي ما يزال مسيطرا، أو الإنحياز الى شعوبهم وتطلعاتهم المشروعة، وأن من لم ينحاز الى خيارات الشعوب فهو الى زوال شاء أم أبى، وأن البقاء والقوة للشعب.

وقال: إن من أوجد التطرف في الأساس هي أميركا وأعوانها من حكام الرجعية العربية وبعض الخائنين العرب عندما أنشأوا التنظيم المسمى بالقاعدة بالمال السعودي والتسليح والتدريب الأميركي لشباب مغرر بهم، في البداية، خرجوا من أضيق المدارس الفكرية التي إن نسبت الى الإسلام، وهي المدرسة الوهابية.

وتابع أبو عليو: الأميركان لم يتمكنوا من تجنيد هذا الإرهاب إلا عبر أدواتهم من الرجعية العربية التي لاتزال جاثمة على صدر الأمة العربية، والحكام الخونة ممن جرى حول لقب الرئيس المؤمن.

AM – 25 – 20:25