واضاف الرئيس احمدي نجاد في هذا اللقاء الذي جرى علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، ان النظام السائد في العالم، وصل الي طريق مسدود علي جميع الاصعدة، مؤكدا ضرورة اصلاح الاليات السائدة في هذه الادارة ومشاركة وتعاون كافة الشعوب والدول في هذا الاطار.
واكد بان النظام الجديد يجب ان يدار بمشاركة وتعاون كل الدول وان تعمل جميع الدول وفي ظروف متكافئة تسودها المودة والاحترام، علي التخلي عن الغطرسة والاحتلال وفرض ارادتها علي الاخرين وعدم التذرع بالقيم الانسانية للاحتلال.
وردا علي سؤال فيما اذا كانت الامم المتحدة ستشارك في تشكيل وادارة النظام العالمي الجديد، اجاب الرئيس احمدي نجاد، بان اساس تشكيل منظمة الامم المتحدة كان لهذا الغرض واليوم هي عاجزة عن اداء مهامها بشكل جيد بسبب التغييرات الحاصلة في ادائها ومسؤولياتها، لذا علي منظمة الامم المتحدة ان تعود الي مكانتها الحقيقية كمنظمة للشعوب لكي تتمكن من ادارة القدرات المتزايدة لجميع الشعوب خدمة للسلام والعدالة في العالم .
وصرح رئيس الجمهورية بان الجمعية العامة للامم المتحدة ينبغي ان تكون اعلي سلطة في اتخاذ القرارات بالعالم، ويتعين اصلاح الاوضاع السائدة حاليا من قبل بعض الدول في مجلس الامن باتخاذ القرارات عن كل الدول.
وردا علي سؤال حول افاق المفاوضات بين ايران والدول الغربية حول الموضوع النووي الايراني اوضح الرئيس احمدي نجاد بان لا حل لتسوية القضايا الدولية الا بالطرق الدبلوماسية.
واشار الي اجواء الضغوط والتهديدات التي يعيشها الشعب الايراني منذ اكثر من 60 عاما، في حين ان الامريكيين كانوا يدعمون الديكتاتور الحاكم علي ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية وقال : لقد قاموا بمواجهة الشعب الايراني منذ الايام الاولي لانتصار الثورة الاسلامية ولازالت ضغوطهم مستمرة حتي اليوم وباشكال مختلفة .
وردا علي سؤال اخر حول موقع بارتشين ولماذا لا تسمح ايران للمفتشين بزيارة الموقع اجاب الرئيس الايراني، بان طلب الوكالة بزيارة موقع بارتشين لا يتطابق مع ضوابط الوكالة ومع هذا فان ايران سمحت بزيارة الموقع ، الا ان المفتشين اعلنوا قبلوا مجيئهم الي ايران بان هذا الاجراء لا جدوي منه وهذا يؤكد ما اعلنته الجمهورية الاسلامية بان الموضوع النووي سياسي بحت وليست له اوجه فنية وقانونية وللاسف فان الوكالة تعمل تحت تأثير الضغوط السياسية.
وفي معرض رده علي سؤال حول هدف ايران من استمرار المفاوضات مع مجموعة 5+1 وما هي توقعاتها من المحادثات، صرح بان المحادثات افضل من الخصومة والعداء وان الجمهورية الاسلامية في ايران رحبت باستمرار بالحوار لكنها لا تتوقع تسوية الموضوع النووي بسرعة .
وقال، ان الجميع يعلم بان الموضوع النووي متأثر بمعارضة الادارة الامريكية لايران وسعي هذه الادارة لدفع اساس الموضوع الي الهامش رغم ان الشعب الايراني قد تعود علي معارضة امريكا.
وردا علي سؤال مضمونه اذا كانت ايران تمتلك اليات لانهاء النزاع في سوريا اوضح رئيس الجمهورية بان ايران كانت تسعي ومنذ الوهلة الاولي لاندلاع الاشتباكات في سوريا الي التمهيد للحوار والتفاهم بين طرفي الصراع واعلنت رفضها للحرب واستخدام القوة ولم تعتبرها وسيلة مناسبة لبلوغ الهدف.
وقال الرئيس احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تركز جهودها حاليا علي اقرار التفاهم بين الاطراف المتنازعة في سوريا لان الشعب السوري شعب واحد ويجب ان يعيش جنبا الي جنب الي الابد، وان وقوع الحرب والنزاع وقتل الناس سيخلق احقادا وعداوات تهدد مستقبل حياة الشعب.
وفي معرض رده على ادعاء البعض بان الوسيلة الوحيدة لانقاذ سوريا تكمن في تخلي الرئيس السوري عن السلطة اوضح الرئيس الايراني بانه لا ينبغي ان يسمح اي احد لنفسه بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخري خاصة سوريا ، وينبغي علي الجميع ان يساعد الشعب السوري لاجراء انتخابات حرة في ظل الوحدة والتناغم واحترام اي قرار يتخذه الشعب.