وقالت المنظمة انها تقدمت بطعن أمام محكمة النقض في قضية حبس لمدة عام بحق مواطن لأسباب تتعلق بكونه شيعيا وتعرب عن قلقها الشديد لكون الحكم عدوانا على حرية العقيدة وحرية التعبير وتصعيدا للممارسات المتكررة من تحريض وملاحقات أمنية للمواطنين.
وقد تم تقديم الطعن يوم السبت 22 سبتمبر 2012 ضد الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف كفر الزيات في القضية رقم 1095 لسنة 2012 بحق محمد فهمي عبد السيد عصفور و يعمل مدرسا في التعليم الأزهري .
وكانت المحكمة قد حكمت بإدانة عصفور في 26 يوليو 2012 لأنه تسبب بأفعاله المخالفة لمذهب أهل السنة في المسجد وسبب المشاجرة وتدنيس بيت الله" حسب منطوق الحكم الذي حصلت عليه المبادرة.
وقال عادل رمضان، محامي المبادرة المصرية و الذي أعد مذكرة الطعن، أن "المحكمة لم تقل أن المتهم قد دنس المسجد بأفعاله، و إنما ذكرت أن آخرين هم من دنسوا المسجد نتيجة أفعاله من صلاة على مسبحة و تكبير على صدره مما أدى الى تشاجرهم في المسجد وتدنيسهم له، لكنها عادت فأدانت المتهم بسبب فعل الآخرين، بالمخالفة للقانون."
وأضاف رمضان: "حبس مواطن لمدة عام بسبب اعتناقه لمذهب عقائدي معين وصلاته بطريقة يؤمن بها هو أمر مشين وكل يوم يمر و هذا المواطن في السجن يدلل على عدم اكتراث الحكومة بتعهداتها الدولية وعلى الدولة أن تراجع مواقفها المناهضة لحقوق الانسان."
وقد تضمنت مذكرة طعن المبادرة المصرية وكذلك الدفاع عن عصفور أن حكم المحكمة متعسف و معيب لأنها استنتجت أن مجرد اتباع المتهم للمذهب الشيعي وصلاته على سبحة يؤدي بالتالي إلى غضب المسلمين وتدنيس دور العبادة كأنه أمر حتمي. و كذلك استندت المذكرة الي فتوى الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الازهر السابق التي نصت علي كون "مذهب الشيعة الامامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة، و ينبغي للمسلمين أن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة."
وكانت المبادرة المصرية قد رصدت عددا من الوقائع التي تشمل التحريض والملاحقة الأمنية، منها واقعة احتجاز الشرطة لسبعة مواطنين بعد اتهامهم بمحاولة إقامة احتفال شيعي داخل مسجد الحسين في ذكرى عاشوراء في ديسمبر الماضي.