يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاساءات الغربية المتعمدة لنبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وآخرها رسوم كاريكاتيرية مسيئة للاسلام نشرتها مجلة اسبانية على غلافها.
ويواصل المسلمون في انحاء العالم التظاهر احتجاجاتهم على هذه الاساءات، حيث خرجت تظاهرات حاشدة نظمها الاندونيسيون أمام القنصلية الاميركية في سورابايا عاصمة اقليم جاوا الشرقية احتجاجا على الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، ودعا المحتجون سلطات بلادهم الى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة ما لم تتخذ الاخيرة اجراءات حاسمة مع منتجي الفيلم.
وفي باكستان، خرجت تظاهرة طلابية كبيرة في كراتشي تنديدا بالفيلم الاميركي المسيء، وردد المشاركون هتافات مناهضة للولايات المتحدة.
ولم يكن الوضع مختلفا في كشمير الهندية، إذ تقدم علماء دين تظاهرة حاشدة احتجاجا على الاساءة الاميركية، والتعدي على المقدسات الاسلامية.
أما الفلبينيون، فقد خرجوا في مسيرة بالسيارات جابت شوارع العاصمة مانيلا، ونظموا اعتصاما امام سفارة واشنطن في العاصمة.
وطالب المحتجون في تايلاندا بحجب الفيلم الاميركي المسيء عن موقع يوتيوب، خلال تظاهرة امام السفارة الاميركية ومكتب غوغل في اللعاصمة بانكوك.
ونظم المسلمون في اوكرانيا تظاهرة غاضبة، استنكروا فيها التعدي على المقدسات الاسلامية، وطالبوا بمحاسبة منتجي الفيلم المسيء.
ولم يهدأ الغضب الشعبي في نيجيريا، وشهدت مدينة كانوا تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسيء.
وفي العاصمة الايرانية طهران، تجمع حشود من الطلاب الاجانب الدارسين في ايران امام مكتب منظمة الامم المتحدة، وطالبوا أمينها العام بان كي مون باتخاذ موقف حازم حيال السياسات المناهضة للاسلام، واعلن الطلاب المشاركون رفضهم لاستهداف المقدسات الاسلامية.
وامام المكتب نفسه، نظم حقوقيون ايرانيون وقفة احتجاجية ضد الاعمال المسيئة للاسلام، شارك فيها قضاة ومحامون وممثلين للنقابات والجمعيات الشعبية، وأكدوا ان ان المواثيق الدولية ومواثيق الامم المتحدة لا تجيز الاساءة للمقدسات الدينية.
الى ذلك، هددت الحكومة الفرنسية بطرد من وصفتهم بالاسلاميين المتطرفين الاجانب الذين يشكلون خطرا على النظام العام في البلاد، وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس خلال تدشين أكبر مسجد في البلاد ان الاسلام ليس عنصريا ولا اصوليا وان دعاة الحقد والذين يريدون النيل من القيم والمؤسسات وينكرون حقوق النساء ليس لهم مكان في فرنسا.