وتشهد مدينة حلب معركة حاسمة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، فيما وصف الاهالي حال المعارك التي تدور في المدينة بسعة المواجهة واطلاق نار غير مسبوق.
وأعلنت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الجيش تمكن من قتل عشرات المسلحين والقاء القبض على آخرين خلال مواصلته ملاحقة المسلحين التي طالت مختلف الاحياء في المدينة واشتكبت وحدة خاصة مع مجموعة من المسلحين في بستان القصر ومنطقة باب انطاكية ما اسفر عن مقتل العشرات واصابة آخرين اضافة الى تدمير مدافع مضادة للطائرات.
وفي ريف حلب تمكن الجيش من تدمير عشرات السيارات المزودة برشاشات دوشكا بما فيها المسلحين ومستودع للذخيرة.
ونقلت كالة الانباء الفرنسية، انباء متضاربة بين ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان الذي قال ان مدينة حلب تشهد معارك على نطاق غير مسبوق منذ يومين وبين الجماعات المسلحة التي اعلنت البدء بالهجوم مشيرة الى ان المعارك تدور على عدة جبهات.
سياسيا، جدد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان انتقاده مواصلة روسيا والصين استخدامهما للفيتو ضد اقامة منطقة عازلة للمرة الثالثة على التوالي، وخلال مقابلة متلفزة قال اردوغان كيف يمكن ان تقف اي دولة الى جانب الرئيس بشار الاسد او تقيم علاقات معه في ظل الصراع الدائر في سوريا.
وفي المقابل، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بزرع الفوضى في سوريا والوقوف وراء عدم الاستقرار في عدد من الدول وحذر بوتين من فرض الامور بالقوة تحت طائلة نشر الفوضى داعيا الغربيين الى استخلاق العبر من نتائج سياستهم التي ينتهجونها دون مراعاة قواعد الامم المتحدة.
خطورة الوضع في سوريا كانت على طاولة المباحثات خلال الاجتماع الثلاثي بين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي الى دمشق الاخضر الابراهيمي حيث عبر المجتمعون عن خشيتهم من تحول سوريا الى ساحة معركة اقليمية.
وخلال اجتماع في مقر الامم المتحدة اتفق المسؤولون الثلاثة على ضرورة اتحاد المجتمع الدولي لدعم مهمة الابراهيمي.