فنتنياهو يجد نفسه وحيدا في خطته التي ينوي تنفيذها ضد ايران بعد أن وجد الرفض الاميركي للتورط في حرب جديدة في المنطقة وعدم رغبة الادارة الاميركية في خوض مغامرة تورط بلاده في مستنقع جديد لم يتخلص بعد من ورطته في كل من افغانستان والعراق.
فرئيس الوزراء الاسرائيلي متأكد من ان هجومه على ايران سوف تكلف الاسرائيليين ثمنا باهضا وإن المواطن الاسرائيلي لا يريد أن يتورط في حرب تعرض أمنه ومصيره الى الخطر، لانه يدرك أن نتنياهو يريد من وراء شن حرب مدمرة ، مواصلة حكومته ومنع معارضيه من الوصول الى سدة رئاسة الحكومة.
فباراك اوباما يدرك جيدا أنه في السنة الاخيرة من ولايته الاولى لا يمكن أن يدخل بلاده في حرب جديدة من أجل عيون نتنياهو ومن أجل كسب أراء 2 بالمائة من أصوات اليهود في الولايات المتحدة .
انه يعلم أن نتنياهو بتصويره خطر السلاح النووي الايراني على انه يشكل خطرا على أمن اسرائيل إنما يتصرف لكسب أهداف انتخابية ومحلية محظة ، وإن البرنامج النووي الايراني ليس كما يصوره رئيس الوزراء الاسرائيلي حسب تقارير وكالات الاستخبارات الدولية.
فالرئيس الاميركي يدرك جيدا مدي قلق الراي العام الاسرائيلي من اي هجوم يشنه نتنياهو علي المنشات النووية الايرانية وما نتائج استطلاعات الراي الاخيرة التي اظهرت قلق الاسرائيليين لخير شاهد على ذلك
فباراك اوباما يبني موقفه المعارض لشن هجوم على ايران على الخوف من النتائج الكارثية لهذا الهجوم علي الاسرائيليين وعلى من يقف الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي المهووس بالحرب .
الاوضاع الدولية سواء السياسية أو الاقتصادية ، لا تسمح لنتنياهو بخوض غمار حرب جديدة في المنطقة تجلب للعالم أجمع كوارث جديدة هو في غنى عنها ، بينما لم يتخلص العالم الغربي بعد من ويلات حربي افغانستان والعراق ، ولذلك سوف يبقي نتنياهو وحيدا في دعوته العالم الى دعمه في شن حرب ضد ايران وسوف لن تلقى دعوته المجنونة اذانا صاغية من دول العالم ، لان الجميع يدرك أهداف نتنياهو الداخلية وتعامله الفض وغير الانساني مع الفلسطينيين وعدم التزامه بالقرارات الدولية التي اعترفت بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولتهم المستقلة .
إن رئيس الوزراء الاسرائيلي قد وصل الى حد الجنون خلال القائه كلمته على منبر الامم المتحدة و اصراره على مغامرته لضرب المنشات النووية الايرانية بذريعة حصول ايران قريبا على القنبلة الذرية وإنه يدرك جيدا أنه سيخوض لوحده حرب خاسرة ، تكون فيها اسرائيل الخاسر الوحيد ، خاصة وانه يعلم أن ايران سوف ترد الصاع صاعين على اي مغامرة اسرائيلية جديدة.
بقلم: شاكر كسرائي