ورحلت السلطات في السعودية أكثر من ستمئة امرأة من الحجيج القادمين من نيجيريا واحتجزت المئات.
وكانت النساء النيجيريات، وبعضهن محتجزات في السعودية منذ يوم الأحد الماضي، قد وصلن إلى السعودية بهدف أداء فريضة الحج، لكنهن لم يكن بصحبة "محرم" كما تقول القوانين السعودية.
وكان من المقرر ان يسافر امينو تامبوال، رئيس البرلمان النيجيري، إلى السعودية في محاولة لتسوية الخلاف.
وقال أوبا مانا المتحدث باسم لجنة الحج في نيجيريا "تم ايقاف النقل الجوي بصورة مؤقته. ليس من المنطقي تسفير الناس ليحتجزوا عند وصولهم. سنستأنف السفر عندما يتم تسوية الامور العالقة".
وقال السفير النيجيري إلى السعودية، أبو بكر شيهي بونو، إن السلطات السعودية احتجزت كل النساء دون سن الخامسة والثلاثين.
يذكر أن هناك تفاهما بين السعودية ونيجيريا في الماضي بأن تستثنى النساء النيجيريات من هذا الشرط الذي تعتبره السلطات السعودية مطلبا أساسيا للحج.
ويقول دبلوماسيون نيجيريون إن الاتفاق بين هيئة الحج النيجيرية والسلطات السعودية هو أن تصدر السعودية تأشيرات حج للنساء النيجيريات شريطة أن يكن برفقة مسئولي بعثة الحج.
وقال حاتم قاضي المتحدث باسم وزارة الحج السعودية "جاءت الحاجات النيجيريات وتصريح الدخول الخاص بهن ينص على انهن يجب ان يكونوا برفقة محرم سواء كان ذلك اخا ام زوجا أو اي قريب آخر".
وأضاف "جاء بعضهم مع محرم وسمح لهن بالدخول، أما اللاتي جئن بلا محرم فلم يسمح لهم بالدخول، حيث خالفن التعليمات المكتوبة بوضوح على جوازات سفرهن".
وقال تامبوال في ساعة متأخرة من الخميس "ادعو جميع المواطنين والمسؤولين في نيجيرا ان يتوخوا الحذر في التصريحات الخاصة بهذه القضية حتى لا نتسبب في مفاقمة الموقف".