الادعاءات المتعصبة ضد الإسلام

الادعاءات المتعصبة ضد الإسلام
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

كتب روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً تحت عنوان "هؤلاء الذين تسمونهم الهمج أبدعوا بعض أكثر فنون التاريخ روعةً"، حيث يقول فيسك منتقداً المتعصبين ضد الإسلام "كان معروضاً في عطلة نهاية الأسبوع خارج معرض متحف اللوفر الجديد عن الفن الإسلامي، مجلة حملت عنواناً من شأنه أن يجتذب أي قارئ، وهم المتعصبون".

"والمتعصبون المقصودون هنا ليسوا قسيسي تكساس أو صانعي فيديو كاليفورنيا، الذين أحرقوا نسخاً من القرآن الكريم أو أساؤا إلى النبي محمد (ص)".
"والمهووسون بالدين، كما تسميهم الصحافة الفرنسية عادة، لم يُقصد بهم مسيحيو وسط غرب الولايات المتحدة، الذين يؤمنون بيوم القيامة ويدعمون الكيان الصهيوني،"
"في حال كنت مؤمناً باللافتات الأخيرة التي علقوها في أنفاق نيويورك، والتي ادعوا فيها أنهم يقاتلون من سموهم الهمج".
ثم يسخر فيسك من هذه الادعاءات المتعصبة ضد الإسلام قائلاً "إن المتعصبين والهمج المقصودين هم الرجال الذين أبدعوا الكنز الإسلامي من الكؤوس والجرار القرمزية والمزهريات الفضية والفنون الجدارية الرخامية.."
"والأسود البرونزية والنقوش الحجرية والشمعدانات المعدنية الكبيرة، التي عُرضت تحت سطح "الصحراء" الذهبية في قاعة معرض اللوفر الأخير".
ويضيف روبرت فيسك قائلاً "إن ما يكمن وراء الحماس الذي يُتوقع منّا لعرض هذه التحف الفنية الإسلامية في باريس هو فكرة بسيطة:"
"وهي أن المسلمين ليسوا جميعاً متعصبين.. وقاطعي أيادي وضاربي رؤوس وقاتلي سفراء،"
"بل هم ورثة إحدى أعظم ثقافات العالم، الممزوجة بدين متسامح، يعززها رجال علماء (..وعدد قليل من النساء)،""الذين اعترفوا باليهود والمسيحيين في مجتمعاتهم الإسلامية، والذين أنتجوا بعض أفضل الفنون في التاريخ".
ثم يسأل فيسك "ما ينبغي أن يكون رد فعلنا على معرض "الفن الإسلامي" هذا؟ (ليجيب) كوني صحافي، ألاحظ القطع الأثرية التي تم الاستيلاء عليها من المماليك بعد الثورة الفرنسية،"
"وكذلك العدد الكبير من الممتلكات التي نهبت خلال البعثات الأثرية الفرنسية أو الحملات العسكرية في الشرق الأوسط".

كلمات دليلية :