واوضحت القناة ان القصف استهدف قرية التينوزو الحدودية التركية في محافظة هاتاي، ما استدعى ردا فوريا من الجيش التركي قرابة الساعة 16:30 تغ.
الى ذلك افاد مراسل العالم في تركيا نقلا عن محافظ هاتاي محمد جلال الدين لاكه سيز ان قذيفة سقطت من الجانب السوري على مزرعة في المحافظة ولم تسفر عن جرحى أو قتلى.
واضاف لاكه سيز أن القوات التركية ردت على مصدر القصف، وذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية نقلا عن لاكه سيز ان الجيش التركي رد باطلاق النار بعد سقوط قذيفة مورتر اطلقت من سوريا، فيما ذكرت قناة ان تي في التركية ان قذيفة مصدرها سوريا استهدف قرية التينوزو الحدودية التركية.
وياتي هذا الحادث الجديد بعد يومين من سقوط قذيفة من الجانب السوري الاربعاء على قرية تركية حدودية اسفر عن مقتل خمسة اتراك واستدعى ردا من الجيش التركي استهدف مواقع عسكرية سورية اوقعت قتلى بين العسكريين في الجانب الاخر من الحدود.
وكانت قد اعلنت الحكومة التركية انها سترد بشكل منهجي على اي قصف سوري جديد.
ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة تحذيرا جديدا لسوريا من مغبة تكرار قصف الاراضي التركية، مؤكدا انه في حال تكرر هذا الامر فان دمشق ستدفع "ثمنا باهظا".
قال اردوغان إن بلاده لاتريد حربا، لكنها ليست بعيدة عن خوض حرب مع سوريا.
وقد تقدمت دمشق "بتعازيها" لمقتل خمسة مدنيين أتراك جراء إطلاق قذائف من الأراضي السورية، متهمة "مجموعات مسلحة إرهابية غير منضبطة" تنشط على الحدود بين البلدين بالوقوف وراء العملية.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي للتلفزيون السوري الرسمي "نقدم التعازي الحارة باسم سورية" إلى الشعب التركي "الصديق"، مؤكدا التزام بلاده بـ "قواعد حسن الجوار" في علاقاتها مع الدول المجاورة.
وتظاهر آلاف المواطنين الأتراك في مدينتي اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى احتجاجا على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان التي تعمل على توتير الأجواء وتهديد الأمن في المنطقة تنفيذا لأجندات غربية لا تخدم مصالح الشعب التركي.
ففي مدينة اسطنبول تظاهر الآلاف وسط ساحة تقسيم الرئيسية رافعين لافتة عملاقة كتبوا عليها (لا للحرب) بدعوة من عدد من الأحزاب اليسارية متهمين حكومة أردوغان باستغلال حادث حدودي مع سورية لتجييش الرأي العام من أجل دعم سياساتها المعادية للسلام عبر خلق أجواء افتراضية غير متلائمة مع ما جرى.
وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالولايات المتحدة ودعمها للإرهاب في المنطقة كما رددوا شعار (العدالة والتنمية يريد الحرب والشعب يريد السلام) مؤكدين أن حزب العدالة والتنمية يجر تركيا إلى حرب إمبريالية بالوكالة بإيعاز من واشنطن.
يذكر أن التوتر بين سورية وتركيا كان قد تصاعد بشكل كبير بعد قيام الدفاعات السورية باسقاط مقاتلة تركية اخترقت الأجواء السورية في شهر يونيو/حزيران الماضي.
ويتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد تركيا بدعم المعارضة المسلحة التي تحاول منذ 18 شهرا الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.