ودشن لقاء محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الايراني مع الرئيس التركي عبد الله غول مرحلة جديدة من التفاهم بين طهران وانقرة، حيث اتفق الجانبان على ان الاستقرار الاقليمي يعتمد على مدى تفاهم ايران وتركيا.
كما اجمعا على ان اختلاف الرؤى لا يعني اختلاق عداء لان ذلك يتعارض مع مفاهيم الاخوة في الجغرافية والتاريخ والدين والثقافة التي تربط البلدين، كما اتفقا على ضرورة التحرك المشترك لحل المشكلة السورية.
وقال المحلل السياسي التركي بولنت قايا لقناة العالم الاخبارية الجمعة: دون شك فان زيارة رحيمي لانقرة في هذا التوقيت مهمة لغاية لانها ساهمت في تهدئة تركيا التي تستعد لحرب مؤقتا.
واضاف قايا: ان دور ايران مهم للغاية لايجاد حل للمشكلة السورية ويمكنها التحرك الجاد مع تركيا لتحقيق ذلك، خاصة ان هناك دعما مصريا وسعوديا لهذا التحرك، مؤكدا ان ايران هي العنصر الحاسم للحل، حسب تعبيره.
الى ذلك قال وزير العمل التركي السابق يشار اوقيان: ان تركيا شعبا ومعارضة تريد حلا سلميا للازمة (بين سوريا وتركيا) وهذه الزيارة تساهم في تحقيق ذلك اذا ما خلصت نوايا حكومة اردوغان.
واضاف اوقيان: لكنني اشك في ذلك لان حكومة اردوغان تعمل على تحقيق المؤامرات الاميركية في المنطقة.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها قناة العالم ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اكد لرحيمي ان مذكرة البرلمان بشأن ارسال الجيش الى سوريا لا تعني اعلان حرب لكنها وسيلة ضغط على دمشق للتوقف عن استهداف الاراضي التركية وانهاء الصراع الداخلي القائم بين النظام والمعارضة، حسب وصف اردوغان.
كما تمنى اردوغان على رحيمي استخدام النفوذ الايراني لتحقيق ذلك لتجنيب المنطقة ويلات لا تحمد عقباها وهو ما وعد به رحيمي شرط التزام تركيا بالهدوء.
واجمع المراقبون في انقرة على ان لقاءات رحيمي مع اردوغان وغول نجحت في تهدئة روع تركيا واعادتها الى جادة الصواب رغم ان جيشها يملك موافقة البرلمان على شن حرب على سوريا.
MKH-5-18:35