وقال بانيتا للصحافيين على متن الطائرة العسكرية التي اقلته الى ليما في بداية جولة في اميركا اللاتينية انه على كرزاي ان يتذكر ان اكثر من الفي جندي اميركي قتلوا في افغانستان.
وتأتي تصريحات بانيتا بعدما صرح كرزاي الخميس ان الولايات المتحدة اخفقت في ملاحقة المسلحين في باكستان.
وادعى وزير الدفاع الاميركي بان بلاده "حققت تقدما في افغانستان لان هناك عسكريين رجالا ونساء مستعدون للقتال حتى الموت من اجل سيادة افغانستان وحقهم في الحكم وفي ضمان امن انسفهم .
واضاف "خسرنا اكثر من الفي رجل وامرأة وخسرت ايساف (القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان) قوات هناك وخسرت القوات الافغانية عددا من افراد قواتها".
وتابع زاعما ان "هؤلاء سقطوا وهم يقاتلون العدو الحقيقي وليس العدو الخطأ واعتقد انه من المفيد ان يعبر الرئيس عن شكره للتضحيات التي قدمها هؤلاء الذين قاتلوا وماتوا من اجل افغانستان بدلا من انتقادهم!".
وتأتي تصريحات بانيتا وكرزاي وسط توتر في العلاقات بين واشنطن وكابول بعد سلسلة من الهجمات لجنود افغان على الاميركيين.
وقتل 51 على الاقل من قوات الحلف في مثل هذه الهجمات هذا العام.
ووصلت هذه الهجمات الى مستوى غير مسبوق في الحرب وقوضت الثقة بين قوات الحلف الاطلسي والقوات الافغانية.
ومن المقرر ان يغادر الجنود الاميركيون ال33 الفا في نهاية الشهر الحالي ليبقى 68 الف جندي اميركي ونحو 40 الفا اخرين من جنود الناتو هذا البلد حتى نهاية 2014.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان كرزاي اتهم الولايات المتحدة والتحالف الدولي بممارسة "لعبة مزدوجة" عبر محاربة المسلحين الافغان بدلا من التصدي لداعميهم في المناطق القبلية في باكستان.
وقال كرزاي ان "الحلف الاطلسي وافغانستان يجب ان يخوضا هذه الحرب من حيث ينبع الارهاب. لكن الولايات المتحدة ليست مستعدة للذهاب ومحاربة الارهابيين هناك وهذا يدل على لعبة مزدوجة اذ انهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا اخر".
واضاف "اذا كانت حرب ضد التمرد فهي اذن مسألة افغانية داخلية فلماذا انتم هنا؟ دعونا نهتم بالامر".