وتتعدد تقلبات صرف العملات الاجنبية مؤخرا بين المعنيين بالشأن الاقتصادي في ايران، ويرجع بعض الخبراء السبب الى ارتفاع حجم السيولة النقدية خلال السنوات الاخيرة في البلاد، فيما يعزو الآخرون الامر الى مضاربات ضخمة تديرها شبكات منظمة في السوق السوداء، وفريق ثالث يذهب الى عوامل نفسية ناتجة عن حملة دعائية تستهدف ايجاد حالة من الارباك في الاقتصاد الايراني، فضلا عن بعض الآثار السلبية للحظر الغربي الا ان التيار الاقوى يجمع بين جميع العوامل الآنفة الذكر.
وتواصل الحكومة الايرانية سعيها للحد من تأثير المضاربات في السوق السوداء، حيث قامت ضمن هذا السياق بإنشاء مركز لتبادل العملات الاجنبية.
وقال غلام رضا قاسمي المدير التنفيذي لمركز تبادل القطع الاجنبية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: يمكن للعملاء مراجعة المركز للحصول على حاجاته من القطع الاجنبي وتغطية وارداتهم، وسيساهم المركز في ضبط أسعار السوق، وكلما ازداد عدد العملاء كلما كان دوره أكثر تأثيرا على أسعار الصرف في السوق.
وبالرغم من الانطلاقة الحديثة لهذا المركز فقد أخذ يحتل مكانة متقدمة في سوق الصرف كلاعب رئيسي في ضبط الاسعار بجذبه مزيدا من العملاء عبر مجموعة من التسهيلات التي يقدمها حيث قام بالتعاقد مع أغلب البنوك المحلية وبتأمين القطع الاجنبي في فروع البنوك المختصة بعرض القطع الاجنبي في مختلف المحافظات الايرانية.
وقال جواد سعيدي وهو تاجر للبتروكيماويات في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: السوق السوداء أسعارها متقلبة وهذا المركز يؤمن حاجاتنا من العملة الاجنبية بأسعار أقل من السوق اضافة الى الجوانب القانونية التي تتطلبها عملية الاستيراد.
وتواصل سلة العملات الاجنبية انخفاضها مقابل الريال الايراني لليوم الثاني على التوالي في حركة يتوقع الخبراء الاقتصاديون ان تتواصل في الاسابيع المقبلة وصولا الى أسعار تعكس الوقائع الاقتصادية بشفافية.
A.D-07-20:48