اتفاق بين مانيلا والاقلية المسلمة لانهاء النزاع بالفيلبين

اتفاق بين مانيلا والاقلية المسلمة لانهاء النزاع بالفيلبين
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة الفيليبينية والأقلية المسلمة جنوبي البلاد ابرام اتفاق لإنهاء نزاع في منطقة ميندناو اسفر عن مقتل 150 الف شخص منذ عام 78 من القرن الماضي ونزوح مئات الآلاف من السكان.

ويقضي الاتفاق الذي اعلنه الرئيس الفيليبيني "بينينيو اكينو" باقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل في ميندناو التي يقيم فيها عدد كبير من المسلمين.
وقال اكينو إن الاتفاق يمهد الطريق لسلام دائم في المنطقة مشيرا إلى المنطقة الواقعة جنوبي الأرخبيل وتشكل قاعدة لجبهة تحرير مورو الإسلامية.
وأضاف "هذه الاتفاقية تنشيء كيانا سياسيا جديدا وهي تستحق اسما يرمز ويكرم ويجسد هذا الجزء من بلادنا، الاسم سيكون بانغسامورو".
من جهتها رحبت جبهة مورو الاسلامية بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في ماليزيا
وأعرب غازي جعفر نائب رئيس حركة تحرير مورو للشؤون السياسية عن سعادته البالغة بالاتفاق، وأعرب عن شكره للرئيس أكينو قائلا: على الرغم من أنه لا تزال توجد عقبات، فإن هذه الاتفاقية تمثل انفراجة رئيسية في الثقة بين الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر رسمية فلبينية قولها إن التوقيع على الاتفاق سيجري خلال أيام قليلة بالعاصمة مانيلا، وسيتناول المبادئ الرئيسية للقضايا الكبرى مثل توسيع نطاق السلطة والعائدات ونطاق المنطقة التي سيضمها الإقليم الجديد.
وأضاف المصدر ذاته أنه في حال سريان الاتفاق بصورة حسنة فإن الصيغة النهائية له ستوقع عام 2016 مع نهاية ولاية الرئيس أكينو.
وينص الاتفاق المكون من 13 صفحة على إنشاء لجنة مكونة من 15 عضوا مهمتها الدخول في تفاصيل المبادئ المثبتة في الاتفاق الإطاري، على أن تقوم خلال عامين بصياغة هذه التفاصيل ضمن قانون خاص لإنشاء الإقليم الجديد.
وذكرت مصادر رسمية فلبينية أن الاتفاق سينشر على الموقع الرسمي للحكومة كي يطلع عليه الجميع، وسيتم توقيعه خلال أيام بحضور الرئيس أكينو ورئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق وقائد حركة مورو الحاج مراد إبراهيم.