ونشرت مقالا تحليليا تحت عنوان "أوباما و رومني: لغة الخطاب مختلفة والسياسة واحدة" تناولت فيه الانتقادات الحادة التي وجهها رومني لأوباما في خطابه متهمه بالفشل في الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وقيمها في الخارج".
وأوضحت أن "هذا الأسلوب ليس بجديد على مرشحي الحزب الجمهوري الذين طالما يستخدمونه ضد منافسيهم الديمقراطيين".
ولكن وفقا لمحللين ودبلوماسيين في واشنطن قدم رومني هذه المرة مقترحات ملموسة ولم يقتصر الأمر على مجرد كلام مرسل.
ولفتت الصحيفة الى أنه "لا شك أن الأزمة السورية ستكون القضية الدولية الأبرز أمام الرئيس الأميركي المقبل"، مشيرة الى أن "إنتقادات رومني لأوباما في خطابه ركزت بشكل كبير على القضية السورية، فهو يرى أن الادارة الأميركية لم تبذل جهدا لمساعدة المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولكنها على العكس عملت على تقليص الامدادات للمعارضة".
وأوضحت أن "رومني لم يتعهد رسميا بإمداد المعارضة بالأسلحة ولكنه كان واضحا عندما تحدث عن أن إدارته ستعمل مع شركائها الدوليين من أجل وصول الأسلحة إلى أيدي المعارضة التي يجب تسليحها بشكل كاف لمواجهة دبابات وطائرات الأسد".
ووفقا للغارديان، يرى رومني أن "هذه السياسة ستعزز موقف ومصالح الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الأسد، ولكن سيكون لها آثار أخرى سواء مقصودة أو غير مقصودة وهو أن رومني سيدفع واشنطن إلى مواجهة مع إيران وهي مواجهة اتفق رومني وأوباما عليها وإن اختلفت طريقة الوصول إليها".
أما القضية الثالثة التي تعدها "الغارديان" مؤشرا على أن "السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير في حال فوز رومني بالانتخابات فهي القضية الفلسطينية".
ورأت أن "طريقة تناول رومني للقضية قد يختلف مع أوباما الذي بدأ فترته الرئاسية بهمة ونشاط ولكنهما خفتا بمرور الوقت"، أما رومني فمن المتوقع أن تكون خطواته بطيئة لحل القضية بسبب علاقته الجيدة برئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.