ونقلت وكالة الانباء الالمانية (دي بي ايه) عن متظاهرين قولهم انهم "يريدون من خلال التظاهر القول لمسؤوليهم كفى تقشفا" بينما نسبت الى اخرين قولهم "خذوا برامجكم التقشفية وغادروا بلادنا".
وبثت وسائل الاعلام الالمانية المرئية وعلى رأسها القناتان شبه الحكوميتين (اي ار دي) و (زي دي اف) خلال اليومين الماضيين صورا وشعارات رفعها المتظاهرون اليونانيون في شوارع اثينا تعتبر مهينة لألمانيا كلافتات يظهر عليها الزعيم النازي آدولف هتلر الى جانب المستشارة الألمانية وكذلك مظاهر احراق علم الاتحاد الاوروبي.
ولا تقتصر الاحتجاجات على ظهور مواطنين ناقمين على برامج الحكومة التقشفية في شوارع اثينا بل امتدت الى محاولات لتعطيل مواقع الحكومة اليونانية.
ونسبت الوكالة الالمانية الى الشرطة اليونانية القول ان الهجمات ادت صباح اليوم الى تعطيل مواقع مراكز الشرطة ووزارة العدل اليونانية.
وحول الاجراءات الامنية التي ستصاحب زيارة ميركل اشارت الشرطة اليونانية الى ان سبعة آلاف شرطي سيقومون بتأمين الزيارة ضاربين طوقا امنيا على مركز المدينة خشية وصول المتظاهرين الى مقر الحكومة حيث ستجري المستشارة الالمانية محادثاتها مع رئيس الحكومة انطونيس سماراس.
واضافت الشرطة ان الاجراءات الوقائية شملت ايضا السفارة الألمانية في اثينا وجميع المرافق الألمانية.
وتجري المستشارة الالمانية انغيلا ميركل محادثات مع المسؤولين اليونانيين في اثينا في زيارة هي الأولى لهذا البلد منذ بدء الازمة المالية التي تهدد العملة الاوروبية.
ويقول مراقبون إن الزيارة تدل على دعم المانيا للحكومة الائتلافية التي يرأسها رئيس الوزراء انتونيس ساماراس.
وسيتم خلالها الاتفاق على تخفيضات جديدة في الميزانية مع جهات الاقراض الدولية ومواجهة تزايد الغضب الشعبي.