وقد اعلن الجيش السوري عن تقدم قواته في حمص بعد ان سيطر على كل اجزاء حي الخالدية احد ابرز معاقل المجموعات المسلحة وذلك من خلال عمليات نوعية قضى فيها على عشرات المسلحين واعتقل اخرين وضبط مصنع متفجرات.
وبذلك يمسي الوضع في حمص شبه منته بعد سيطرة الجيش المطلقة عليها ليمتد بخطواته باتجاه مناطق اخرى لانهاء كل مظاهر التسلح والقضاء عليها حيث قام بتدمير مقر قيادة للمسلحين في منطقة الحميدية في حماة.
من جهة اخرى، هدد قائد الجيش التركي سوريا برد اقوى اذا ما استمرت باطلاق النار على الاراضي التركية.
وعلى الحدود السورية التركية تجري هيئة اركان الجيش التركي تدريبات عسكرية على مرأى رئسها الجنرال نجدت اوزيل الذي تفقد القوات المتمركزة في المنطقة التي شهدت تبادل اطلاق نيران مدفعية بين قوات البلدين.
ومن الجانب الاردني كشف مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أرسل سرا قوة عسكرية الى الأردن للتحضير لسيناريوهات حول الوضع في سوريا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هؤلاء المسؤولين أن القوة تضم أكثر من مئة وخمسين عنصرا يترأسهم مسؤول عسكري رفيع، وتعمل في مركز شمال عمان على بعد خمسة وخمسين كيلومترا من الحدود، ما يجعلها اقرب نقطة تواجد عسكري اميركي لمنطقة النزاع.
واضافت الصحيفة أن مهمة القوة وضع خطط لحماية الأردن من الأحداث في سوريا وتفادي أي اشتباكات حدودية، ومساعدة القوات الاردنية في التعاطي مع اللاجئين السوريين.
في هذه الأثناء دعا أمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن تركيا وسوريا الى تفادي التصعيد.
وعلى هامش اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل حث راسموسن الأطراف المعنية على ضبط النفس، مؤكدا أن السبيل الأمثل هو التحرك نحو التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.
وفي تركيا، وصف زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو وزير الخارجية أحمد داود أوغلو بالأحمق، وذلك في إطار انتقاده للسياسة الخارجية في بلاده.
واعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركيكلجدار أوغلو، أن سياسة بلاده الخارجية تفتقد للعمق الاستراتيجي، ونعتها بالعمى الاستراتيجي، منتقدا دور تركيا الجديد وانضمامها الى توازنات لا معنى لها، وقال إن داود اوغلو معروف بعدم كفاءته في جميع أنحاء العالم.
وفي اميركا الجنوبية، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أنه سيواصل دعم حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال تشافيز في اول مؤتمر صحافي له بعد إعادة انتخابه، إن حكومة الاسد هي الحكومة الشرعية في البلاد، وانتقد المعارضة التي تسعى الى تغييرها، داعيا الى تحقيق سلام في سوريا.
واعتبر تشافيز ما يحدث في سوريا أزمة تم التخطيط لها، مؤكدا أن الولايات المتحدة الاميركية هي احد اكبر القوى المسؤولة عن هذه الأزمة، كما اشاد بموقف روسيا والصين الداعم لنظام الأسد.