بروجردي يحذر من حرب تتعدى المنطقة ويدعو دمشق وانقرة لضبط النفس

غياب السعودية لا يعني فشل المبادرة المصرية

وقال بروجردي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاحد: ان دعوة السعودية الى اجتماع اللجنة الاقليمية حول سوريا كان مقترحا ولا يعني غياب السعودية عنه فشل هذه المبادرة، وذلك للارادة المتوفرة لدى المجموعة بضرورة التشاور والتنسيق بشأن سوريا.

واضاف بروجردي ان ايران اقترحت على مصر ضم الدول الاخرى في الاقليم مثل العراق الذي يرأس الدورة الحالية للجامعة العربية، وهو بلد مجاور لسوريا، بالاضافة الى فنزويلا العضو في ترويكا عدم الانحياز، المعروفة اختصارا بـ "ترويكا نم".

ودعا الرئيس المصري محمد مرسي الى الاستمرار في جهوده في اطار مبادرته لحل الازمة  السورية، معتبرا ان المبادرة الايرانية يمكن ان تساهم في انجاح المقترح المصري.

نظرة الابراهيمي الى الازمة السورية واقعية

واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي المهمة التي يقوم بها المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي لىسوريا في ظل تعقيدات الازمة السورية، وقال ان الابراهيمي دبلوماسي مخضرم، ومن المهم له ان ينجح في مهمته الدولية على صعيد حل الازمة السورية.

وتابع بروجردي:ان مهمة الابراهيمي لا تقل صعوبة عن سلفه كوفي عنان، معتبرا ان الواقعية التي يتمتع بها الابراهيمي في نظرته الى الازمة السورية ستساعده في المضي بمهمته برغم محاولات توتير الاجواء  والضغوط السياسية المتعددة الجوانب العربية والغربية.

واوضح: يبدو ان مهمة الابراهيمي ترتكز على ايجاد حل سياسي سوري - سوري للازمة السورية، بحيث تدخل المعارضة في حوار مع الحكومة، من اجل التوصل الى توافق للخروج من الازمة.

ووصف بروجردي زيارة الابراهيمي للعراق بانها خطوة في محلها، مشيرا الى ان بغداد ترأس الجامعة العربية، وان الازمة هي في بلد عربي.

دمشق تدير الازمة جيدا، والجميع ادرك انه لا حل عسكري

ونوه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي الى الدعم الكبير والواسع الدي يلقاه المسلحون في سوريا ضد نظام دمشق، وتمكن الاخير من ادارة الازمة بشكل جيد حتى الان، معتبرا ان جميع الاطراف ادركت اليوم انه لا حل عسكريا للازمة السورية ويجب الركون الى الحلول السلمية والسياسية.

واكد بروجردي حرص ايران على انجاح الجهود التي تبذل لحل الازمة السورية من اي طرف كانت، ولا يهم انها تأتي بناء على المقترح الايراني ام اي من المقترحات الاخرى.

اجماع على بقاء الاسد، وجهود لحوار المعارضة والحكومة

واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي الى اقتراح القاهرة لحل الازمة السورية وقال ان المفاوضات التي تمت في هذا الاطار على مستوى مساعدي الخارجية والوزراء تمخضت عن اجماع كل الاطراف بعدم البحث عن اي حلول تتحدث عن تنحية الرئيس الاسد، مؤكدا ان الاسد هو الرئيس في سوريا وان اي حل يتنكر لذلك لن يجد طريقه على الارض وسيبقي الازمة في دوامة.

واكد بروجردي اتفاق ايران وروسيا على ضرورة ايجاد الارضية اللازمة لاقامة حوار بين المعارضة والحكومة في سوريا، واعتبر ان ذلك لن يكون امرا سهلا، بسبب تعدد اطراف المعارضة وعدم اتفاقها، مشيرا الى وجود اختلافات كثيرة بين اطراف المعارضة يتطلب حلها وقتا.

الدول الداعمة يمكن ان تقنع المسلحين بالحوار

واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي الى الدعم الخارجي الكبير على مستوى التسليح والتدريب والدعم المالي الذي يلقاه المسلحون في سوريا من بعض الدول، معتبرا ان هذه الدول يمكن ان تلعب دورا في التأثير على المسلحين والتوصل الى حل سلمي للازمة في سوريا بعد فشل كل مساعيهم العسكرية لتحقيق الانتصار عسكريا، ومقتل الكثير منهم الى جانب الاضرار الكبيرة التي لحقت بالشعب السوري.

وحذر بروجردي من ان استمرار الازمة السورية نقطة سلبية لكل العالم الاسلامي والعربي،خاصة على صعيد  الصراع مع العدو الاسرائيلي، ولا يجب ان تستمر، داعيا الدول التي تدعم المسلحين الى اقناع هؤلاء بضرورة العبور من الازمة السورية لصالح الامتين العربية والاسلامية جمعاء.

سياسات ومواقف تركية متسرعة

وانتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ما وصفه بالسياسات والمواقف المتسرعة لتركيا حيال الازمة السورية، ودعا انقرة الى اعادة النظر في ذلك، مشددا على ضرورة المساعدة على ايجاد وفاق وطني في سوريا وتهيئة الامور من اجل المضي بمشروع الاصلاحات السياسية الذي بدأته الحكومة بقيادة الرئيس بشار الاسد.

واشار بروجردي الى ان الانتخابات الرئاسية ستقام في سوريا خلال سنتين، ويجب التحضير لاقامة انتخابات سليمة وشفافة، منوها الى ان من حق الرئيس بشار الاسد وحزبه ان يشارك في الانتخابات الى جانب بقية احزاب الساحة السورية وان من سيقرر مصيره ويختار حكومته المقبلة هو الشعب السوري ويجب احترام خياره مهما كان.

تشكيل حكومة ثانية انتقالية مقترح غير واقعي

وحول اقتراح وزير الخارجية التركي لايجاد حكومة انتقالية في سوريا بقيادة فاروق الشرع قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي انه لا يمكن لبلد ان تكون فيه حكومتان، وان الجهود لازاحة الاسد عن طريق الانقلاب والقوة والمؤامرة والهجوم على دمشق فشلت جميعا، داعيا الى التعامل مع الامور بنظرة واقعية والقبول بان من حق الشعب السوري ان يقرر مصيره عن طريق انتخابات سليمة.

واوضح بروجردي انه اذا كان الهدف من اقامة حكومة انتقالية هو ضمان نزاهة الانتخابات فان ذلك يمكن عن طريق المراقبة، في اشارة الى اللجان المراقبة المحلية والاقليمية والدولية.

اي وصفة لا تشرك النظام في الحل لن تنجح

وحذر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ن ان محاولة تنفيذ اي وصفة من الخارج للازمة السورية ومن دون رأي الحكومة السورية فيها سيكون تكرارا لاخطاء الماضي، وذلك ان اي نتيجة لاي مفاوضات ومناقشات لا يمكن تنفيذها على ارض الواقع الا بمشاركة من الحكومة السورية وابداء الاخيرة رأيها في ذلك.

واكد بروجردي قلق ايران الكبير حيال التوتر الاخير بين تركيا وسوريا على خلفية احداث الحدود بينهما، ودعا الطرفين الى ضبط النفس، وحل الازمة عن طرق الحوار وليس المواجهة والتصعيد العسكري، مؤكدا استعداد البرلمان الايراني للمساهمة بكل ما يمكن في حل هذه الازمة.

وشدد هذا النائب الايراني على ان طهران تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع حرب في المنطقة، واكد ضرورة ان يعمل الجميع بهذا الاتجاه، محذرا من ان ابعاد هذه الحرب ستتعدى حدود المنطقة.

الحرب ستضر الجميع، وتفتيش الطائرات مؤامرة اميركية

واوضح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ان لروسيا مصالح استراتيجية في سوريا ولها قاعدة عسكرية بحرية في سواحل سوريا، وقد استقدمت بوارجها الحربية الى المياه السورية، وكذلك الوضع بالنسبة للصين، محذرا من ان حربا في المنطقة على خلفية الازمة السورية سيكون مضرا بكل المنطقة.

وحول بروجردي تفتيش العراق للطائرة الايرانية وكذلك تفتيش تركيا الطائرة السورية قال ان تركيا والعراق وقعا تحت ضغوط الولايات المتحدة التي لها دور كبير في استمرار الازمة السورية من اجل تغيير النظام في سوريا، منوها الى ان الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات ولا تريد التورط مباشرة في مواجهة بالشرق الاوسط.

MKH-14-21:35