وبحسب وكالة الانباء السورية الرسمية ان الاسد اصدر اليوم "قرارا جمهوريا" يقضي "بتشكيل لجنة انجاز صيانة وترميم الجامع الاموي الكبير في حلب برئاسة محافظ حلب محمد وحيد عقاد ".
وحدد القرار مهلة انهاء اعمال الصيانة والترميم لغاية نهاية العام القادم.
وكان الجيش السوري استعاد الاحد السيطرة التامة على الجامع الاموي وتم تطهيره من المسلحين.
في سياق متصل أدان اتحاد علماء بلاد الشام باسم العالم العربي والاسلامي الهجمة على الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب التي أقدم عليها المسلحون.
وأكد الاتحاد في بيان تجريمه للاعتداء الذي "لم يشف غليل الكفرة المجرمين حتى عمدوا إلى خزانة المصاحف فحطموها وأخرجوا منها المصاحف وبعثروها أرضاً ثم عمدوا إلى الأثر النبوي المتوارث جيلاً عن جيل والمودع في هذا الجامع الأثري الكبير فرموه واتلفوه".
وقال الاتحاد" من البديهي أن هذه الجريمة التي أقدم عليها هؤلاء الكفرة لا تنطوي على غاية سياسية وليس من شأنها أن ترسخ اقدامهم في مجال الاحتلال وبسط الهيمنة ولن تأتي بأي نتيجة فيما قد تسللوا إلى حلب من أجله".
ولفت الاتحاد إلى أن الغاية من وراء الاعتداء هي "إشفاء الغليل كيداً وتدنيساً وإساءة إلى اهم معلمة من المعالم الإسلامية البارزة التي هي ملء قلوب أهالي حلب والشعب السوري" داعياً المسلمين إلى التبصر أمام سلسلة الدلائل الناطقة التي قالها وأكد عليها مراراً من "أن ما يسمى القاعدة عضو مصطنع غريب عن جسم أمتنا العربية الإسلامية وصنيعة إجرام صهيوني لا تنتمي إلى دين".
وتساءل الاتحاد عن موقف الجيران الذين "ما زالوا يعصبون أعينهم بعصائب الاحقاد والضغائن معرضين عن نداء الإسلام الذي يقولون أنهم ينتمون إليه .. ألا يزالون ماضين في قرارهم الذي اتخذوه أن يجعلوا الإسلام والامة الإسلامية فداء لما تريهم ضغائنهم وأحقادهم".
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على "أن ما حصل للجامع الأموي في حلب جزء لا يتجزأ من الاعتداءات المتكررة على مقدساتنا الإسلامية وفق خطة ممنهجة يخطط لها أعداؤنا الصهاينة والولايات المتحدة التي تحميهم وتناصرهم على الضلال والطغيان" مشيداً " بإصدار الرئيس بشار الأسد قراراً يتضمن تشكيل لجنة خاصة تتولى مهام إعادة تأهيل وترميم الجامع الأموي الكبير خلال مدة زمنية وجيزة.
من جهتها، قالت وزارة الأوقاف السورية إن الاعتداء على الجامع الأموي الكبير في حلب هو اعتداء على قدسية الدين ومكانته ومؤشر خطير في حياة الأمة وجزء لا يتجزأ من الاعتداءات المتكررة على مقدساتنا الإسلامية وأبرزها القدس الشريف وفق خطة ممنهجة يخطط لها أعداؤنا الصهاينة والولايات المتحدة الأميركية التي تحميهم وتناصرهم على الضلال والطغيان.
ويعد الجامع الاموي الكبير في حلب الذي يعود بناؤه الى القرن الثامن، من اهم معالم المدينة الدينية والاثرية، الى جانب قلعة حلب وأسواق المدينة القديمة المسجلة على لائحة التراث العالمي.