إحسان أوغلو: موقف الغرب يعوق حظر إزدراء الأديان

إحسان أوغلو: موقف الغرب يعوق حظر إزدراء الأديان
الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ١١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن معارضة الغرب جعلت من المستحيل على الدول الإسلامية تحقيق هدفها فرض حظر على إزدراء الأديان بما في ذلك الأفلام والرسوم المعادية للإسلام التي فجرت احتجاجات وتظاهرات كبيرة.

وقال إن المنظمة التي تضم 57 دولة لن تحاول مرة أخرى الحصول على دعم الأمم المتحدة لحظر ازدراء الأديان لكنه دعا الدول لتطبيق قوانين تجرم خطابات كراهية الإسلام.

وقال إحسان أوغلو وهو تركي الجنسية "لم نتمكن من إقناعهم." وكانت المنظمة قد حاولت من عام 1998 إلى 2011 الحصول على دعم الأمم المتحدة في لفرض حظر على ازدراء الأديان.

وأضاف "لا تصوت الدول الأوروبية معنا ولا تصوت الولايات المتحدة معنا."

وكان نشر فيلم من انتاج أمريكي يسيء للنبي محمد (صلى الله عليه واله) ونشر رسوم مسيئة له في فرنسا الشهر الماضي قد أدى إلى احتجاجات ودعوات متجددة من العالم الإسلامي لقانون عالمي لمواجهة إزدراء الأديان.

وقال إحسان أوغلو لمؤتمر في اسطنبول في مطلع الاسبوع إن منظمة التعاون الإسلامي قد فشلت في الحصول على حظر في الأمم المتحدة وانها لن تقوم بإحياء حملتها الدبلوماسية الطويلة من أجل هذا الحظر.

وعندما سئل عن تقارير وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة تفيد بأن منظمة التعاون الإسلامي تود استئناف حملة من أجل حظر إزدراء الأديان قال "لم اقل هذا ابدا وأعلم أن هذا لن يحدث أبدا."

وقال إحسان أوغلو إن منظمة التعاون الإسلامي تحترم حرية التعبير ولكنها ترى أن الأفلام والرسوم المعادية للإسلام تسيء استغلال هذه الحرية وينبغي على دول الغرب تجريم ذلك من خلال قوانينها الخاصة بإزدراء الأديان أو الكراهية.

وأوضح بيان إحسان أوغلو موقف منظمة التعاون الإسلامي في وقت صعد فيه زعماء الدين الإسلامي المطالب بقانون دولي يجرم إزدراء الأديان واتهم ساسة دول الغرب بنشر الكراهية ضد الإسلام تحت حماية قوانين حرية التعبير.

وابتداء من عام 1998 فازت منظمة التعاون الإسلامي بأغلبية في الهيئات الحقوقية بالأمم المتحدة وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام لقرارات غير ملزمة بشأن "مناهضة تشويه صورة الأديان" إلا أن الدول الغربية عارضتها على انها تهديدات لحرية التعبير.

تصنيف :