وقال عراقجي الذي يزور الهند للمشاركة في الاجتماع العاشر للمحادثات السياسية والاستراتيجية بين ايران والهند "اننا نعتبر انفسنا مسؤولين تجاه امن الخليج الفارسي ونعتقد بان امن الخليج الفارسي ملقى على عاتق دول المنطقة".
واضاف: "لابد لايران ان تلعب دورا في احتواء الازمات لاننا جزء من الحل فيها وان امن الطاقة في الخليج الفارسي هام لايران وكافة دول العالم".
واكد عراقجي علي سلمية البرنامج النووي الايراني، واشار الي فتوي قائد الثورة الاسلامية بشان حرمة انتاج السلاح النووي واستخدامه، قائلا "انه من الطبيعي اننا لا نسعي لانتاج السلاح النووي وان اسباب هذا الامر واضحة تماما لان السلاح النووي فقد اليوم فعاليته".
واشار الي ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعو الي اجراء استفتاء في فلسطين لتقرير المصير، واوضح انه اذا تم اجراء مثل هذا الاستفتاء في الاراضي الفلسطينية المحتلة فان الحكومة الفلسطينية ستحتل مكان حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي كمطلب طبيعي للشعب.
ولفت الي تعاون ايران مع المجتمع الدولي بشان الازمة في كل من افغانستان والعراق للحيلولة دون توسيع رقعة العنف والقتل الذي يطال المواطنين.
الى ذلك، اكد عراقجي ان الحل العسكري للازمة السورية يؤدي الي الاقتتال بين الاخوة واندلاع الحرب الاهلية الامر الذي يلحق الضرر بكافة المنطقة والامن العالمي، مشيرا الى انه يمكن للاطراف المتنازعة تحقيق مطالبها من خلال التفاوض مع بعضهما البعض.
وشدد على ان ارسال الارهابيين الي سوريا وتزويدهم بالسلاح من شانه ان يفاقم الوضع ويهدر فرص الحوار وان عواقبه الوخيمة ستلقي بظلالها علي الجوار ايضا.
من جهة اخرى، اوضح عراقجي ان ايران تتعامل مع السعودية بنوايا طيبة لان ايران والسعودية جاران تاريخيان "ويجب ان يحل سوء الفهم من خلال الحوار فقط ولم تكن لدينا نوايا غير ودية تجاه السعودية ابدا".
وفيما يتعلق بالعلاقات التاريخية بين ايران والهند والاواصر الثقافية واللغوية بينهما، قال عراقجي "ان البلدين يسيران نحو الامام بحسن الثقة في اطار توطيد العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي والدولي وان الهند تولي الاهتمام للعديد من المشروعات بما في ذلك ممر "الشمال جنوب" لايران.