واضاف الابراهيمي في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت ان الهدنة في سوريا ستجعلنا نتحدث مع الاطراف الداخلية والخارجية للخروج من الازمة، مبينا : ان كل الدول التي اجريت معها محادثات بشأن سوريا ترفض ما يحدث هناك.
واوضح الابراهيمي ان وقف اطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الاضحى سيشكل خطوة صغيرة في طريق حل الازمة معربا عن تفاوله بالنسبة للذي سمعه خلال المحادثات بشأن الهدنة في سوريا.
وصرح للمبعوث الدولي إلى سوريا انه يقتل يوميا 100 شخص من كافة الاطراف في سوريا محذرا من ان الازمة السورية قد تأكل "الاخضر واليابس" في المنطقة.
وقال الابراهيمي ردا على سؤال عن دور دول الجوار في النزاع السوري "لا بد ان تدرك هذه الدول انه لا يمكن ان تبقى هذه الازمة داخل الحدود السورية الى الابد. اما ان تعالج او انها ستسوء وتنكب وتأكل الاخضر واليابس".
يأتي ذلك في وقت كشفت صحف غربية عن قيام تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتمرير السلاح والعتاد الى المسلحين عبر الاراضي اللبنانية بدعم من السعودية.
وكانت دمشق قد طالبت الابراهيمي بالضغط على الدول المجاورة لوقف تهريب الاسلحة الى الجماعات الارهابية.
من جهة اخرى، أعلنت دمشق استعدادها للبحث في طرح وقف اطلاق النار الذي دعا اليه الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اثناء زيارته الى طهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن نجاح اي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين، واشار الى استعداد دمشق للبحث مع الابراهيمي مواقف الدول التي أجرى محادثات فيها خلال جولته الاخيرة. وتساءل مقدسي عما اذا كانت بعض الدول العربية والاقليمية ستمارس الضغط على المجموعات المسلحة التي تستضيفها وتمولها وتسلحها لكي تلتزم بدورها بوقف اطلاق النار.
ميدانيا ، تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها في القضاء على الجماعات المسلحة في مختلف مناطق البلاد.
وقالت مصادر رسمية إن قوات الجيش قضت على عدد من المسلحين وكبدتها خسائر فادحة في حي بابا هود بحمص وريفها والقرى المحيطة بريف دمشق، كما تمكنت من السيطرة على احياء من حلب وريفها. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور منذ يومين بين الجيش ومجموعات مسلحة في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمالي سوريا