وبحث وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اليوم مع المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي تطورات الاوضاع في سوريا والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة مؤكدا اهمية التوصل الى حل سياسي.
وحذر الابراهيمي في تصريحات صحفية مشتركة عقب المباحثات من ان هذه الازمة اذا استمرت فلن تبقى محصورة داخل الحدود السورية بل ستؤثر على المنطقة وخارج المنطقة.
واعاد التأكيد على المناشدة التي اطلقها بالأمس الى السوريين سواء أكانوا مع الحكومة او ضدها لوقف القتال خلال عيد الاضحى المبارك الاسبوع المقبل.
وقال "انه في حال تم وقف القتال وتنفيذ هذه الهدنة اعتقد اننا سنستطيع ان نبنى عليه هدنة حقيقية لوقف اطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع اليها شعبها".
من جانبه قال جودة اننا نتابع الجهود المكثفة التي يقوم بها الابراهيمي ، مؤكدا على ضرورة وقف العنف بسوريا.
وقال ان هناك الكثير من التداعيات للأزمة في سوريا ونحن من اكثر الدول المتأثرة لكن يبقى حرصنا الاساسي على الشعب السوري والحفاظ على وحدة اراضيه والعيش بكرامة، مشيرا الى ان هناك الكثير من الامور التي بحثت في هذا الجانب وتم تبادل الآراء والمشورة حولها والاستفادة من الآراء التي طرحها المبعوث الاممي العربي المشترك الى سوريا.
واشار جودة الى المبادرة والنداء الذي اطلقه الابراهيمي بالأمس لهدنة اثناء عيد الاضحى المبارك يتم خلالها وقف القتال، معربا عن امله بأن تتم الاستجابة لهذا النداء.
وفي سياق متصل اعلنت وزارة الخارجية السورية الخميس ان الموفد المشترك الاخضر الابراهيمي سيكون في دمشق السبت، حاملا معه اقتراحا لوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى ابدى طرفا النزاع استعدادا مشروطا للتجاوب معه ويلقى ترحيبا اقليميا ودوليا متزايدا.