ليبيا: المقريف يقود مفاوضات لحل سلمي لأزمة بني وليد

ليبيا: المقريف يقود مفاوضات لحل سلمي لأزمة بني وليد
الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٢ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر متطابقة أن السلطات الليبية سعت أمس الخميس إلى إجراء مفاوضات مع زعماء قبائل وعسكريين في بني وليد، جنوب طرابلس، لإفساح المجال أمام دخول سلمي للقوات النظامية إلى هذه البلدة المتهمة بأنها ملجأ لمناصري النظام السابق.

وقال سالم الواعر المسؤول العسكري في البلدة إن محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، سيتوجه بنفسه إلى بني وليد. وأضاف: «ننتظر زيارة رئيس المؤتمر. لكنني لا أعلم كيف سيدخل إلى المدينة في وقت تواصل ميليشيات مصراتة قصفنا».

وهذه المجموعات للثوار السابقين التي باتت تحت سيطرة الجيش والمتحدرة من مصراتة، المدينة المجاورة والمنافسة التاريخية، تحاصر بني وليد منذ أكثر من أسبوعين. وأطلقت هذه المجموعات الخميس هجوماً جديداً تحت راية «الجيش الوطني» غداة هجوم على بني وليد أوقع ما لا يقل عن 11 قتيلاً وعشرات الجرحى.

ونقلت «رويترز» عن مصدر في مستشفى بمصراتة إن ثلاثة مقاتلين من مصراتة وواحداً من بلدة زليتن قتلوا في هجمات مضادة شنها مقاتلو بني وليد على المهاجمين، في حين أصيب 23 آخرون. وقال مصدر عسكري إن رئيس الأركان لم يصدر أي أوامر بالهجوم على بني وليد.

وتتزامن هذه الهجمات مع الذكرى السنوية الأولى لإعلان «تحرير» بني وليد، وهي مدينة متهمة بدعم نظام معمر القذافي حتى ثورة عام 2011. وسقطت المدينة بيد الثوار السابقين في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2011.

وأكد الناطق باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لوكالة فرانس برس الزيارة المرتقبة للمقريف إلى بني وليد «لتطبيق القرار الرقم 7 للمؤتمر الوطني».

وكان المؤتمر الوطني طالب في 25 أيلول/ سبتمبر وزيري الدفاع والداخلية بالعثور على منفذي عملية خطف عمران شعبان أحد الثوار السابقين في مصراتة الذي قتل بعد أسابيع من الاعتقال وبأن يوقفوا أشخاصاً آخرين ملاحقين أمام القضاء بتهمة أنهم حاربوا إلى جانب النظام السابق. وأضاف حميدان: «أن قوة عسكرية ستدخل المدينة بموافقة القبائل المحلية».

وعمران شعبان من مدينة مصراتة وكان هو من عثر على معمر القذافي مختبئاً في أنبوب للصرف في سرت في 20 تشرين الأول 2011.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس قال علي زرقون أحد الوجهاء القبيليين من بني وليد أنه ينتظر مع الوجهاء الآخرين زيارة المقريف للتفاوض على تسوية.

وأضاف: «أنهم يقترحون علينا دخول قوة من الجيش النظامي. وسنبحث ذلك معهم» من دون إعطاء تفاصيل إضافية. ويرفض وجهاء بني وليد دخول «ميليشيات خارجة عن القانون» ويشككون في حياد «الجيش الوطني» معتبرين أنه لم يتشكل بعد.

كلمات دليلية :