وقال فرنجية في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري: إن الدول الغربية قد تدخل في بعض المعارك التي تريدها أطراف عربية لا تهدف إلى تحقيق سياسات معينة بل إلى ترجمة لأحقادها وهذا الغرب يفعل ذلك خدمة لمصالحه فقط وليس لمصالح تلك الأطراف ومن هنا نرى أن هناك إعادة نظر من قبل بعض الدول الغربية لهذه السياسات الخاطئة التي تدعم التطرف والإرهاب.
وأوضح فرنجية أن ما يجري في سورية لا علاقة له بمطالب الإصلاح والديمقراطية بل هو مخطط يستهدف دور سورية الداعم للمقاومة في المنطقة وعلاقاتها القائمة على الموقف من القضية الفلسطينية وهذا المخطط يريد المرور عبر التحريض والفتنة.
وأشار فرنجية إلى أن مساعدة سورية في هذه الظروف تكون بدعم الحوار والوفاق فعليا بين السوريين ليقرروا فيما بعد بأنفسهم ماذا يريدون عبر صناديق الاقتراع وليس باللجوء إلى دعم الفتنة عبر السلاح والمال والإعلام.
وقال فرنجية: إن مصلحة سورية هي بالحوار بين مختلف الأطراف والجلوس إلى طاولة واحدة والوصول إلى تسوية شاملة وإعادة النهوض بسورية وجعلها لاعبا أساسيا كما كانت ومنعها من التحول إلى لعبة وفق ما تتمناه الدول التي تدعم الفوضى فيها.
ولفت فرنجية إلى أن الدولة في سورية ما زالت قوية ومستقرة وفق الحقائق والوقائع بفضل مدرسة الجيش التي أثبتت أنها تمتلك عقيدة ثابتة وقوة مؤسسات الدولة التي واجهت كل المغريات والضغوطات وأصدقاء سورية الذين أثبتوا أنهم أصدقاء استراتيجيون فيما المعارضة منقسمة وتتبع لجهات خارجية تمولها وتوجهها ولذلك نرى بعض الدول بدأت تدرك أن سورية قوية ولا بد من الحوار مع قيادتها.
واعتبر فرنجية أن الوضع في لبنان يتفاعل ويتأثر بالأوضاع في المنطقة ولذلك هو يتأثر بالوضع في سورية وعلى بعض الأطراف داخله التخلي عن أحقادها وإدراك أن تهريب السلاح إلى سورية واستضافة المسلحين على الأراضي اللبنانية لن يأتي بالخير على لبنان.
وشدد فرنجية على أن الرهان على إسقاط سورية والمراهنين على استسلامها سيخسرون لأن هذه المؤامرة لن تمر بل ستنتصر سورية وسيخرج خط المقاومة في المنطقة أقوى مما كان عليه.