استطلاع: الإسرائيليون يفضلون دولة فصل عنصري ضد الفلسطينيين

استطلاع: الإسرائيليون يفضلون دولة فصل عنصري ضد الفلسطينيين
الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "هآرتس" أمس أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وذلك في حال ضم المناطق المحتلة للكيان الاسرائيلي، ومن ضمنها الضفة الغربية.

وأشار الاستطلاع إلى دعم غالبية الإسرائيليين سياسة التمييز العنصري ضد العرب، وتعترف هذه الغالبية أيضاً بأن نظام التفرقة هذا قائم جزئياً في العديد من المجالات، وأن هذا التمييز ينال تأييداً علنياً وصريحاً من مجتمع المستوطنين الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع المذكور شمل عيّنة مؤلفة من 503 مستوطنا يمثلون جميع فئات المستوطنين في الكيان الاسرائيلي، وأوضح أن 58% من الإسرائيليين يرون أن الكيان الاسرائيلي ينتهج سياسة الفصل العنصري.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد قال 59 بالمائة من المستطلعة آراؤهم إنّه يجب تفضيل اليهود على العرب لدى قبولهم لأماكن العمل في الدوائر الحكوميّة، في حين قال 49 بالمئة إنّهم يرغبون في أن تهتم الدولة بمصالح مستوطنيها اليهود أكثر من اهتمامها بمصالح العرب.

وقال 42 بالمئة من المستوطنين إنّهم لا يرغبون في العيش بجوار العرب، ولا يرغبون في أن يتعلم أولادهم في مدارس مشتركة مع العرب. ولفت ثلث المشمولين في الاستطلاع إلى أنهم يؤيدون سن قانون خاص يمنع العرب في الداخل الفلسطينيّ من المشاركة في الانتخابات العامة للكنيست، ترشحاً أوْ تصويتاً، في حين أعرب 69 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع عن معارضتهم منح حق التصويت للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة في حال ضمها إلى دولة الاحتلال.

وأشار الاستطلاع أيضا إلى أنّ 47 بالمئة أعربوا عن رغبتهم في ترحيل قسم من عرب الداخل الفلسطيني إلى مناطق السلطة الفلسطينية، في حين قال 36 بالمائة إنّهم يؤيدون نقل جزء من البلدات الفلسطينيّة داخل ما يُسمى بالخط الأخضر (إسرائيل) إلى مناطق السلطة الفلسطينية في مقابل عدم إخلاء مستوطنات في المناطق المحتلة.

في السياق ذاته، أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن نتائج استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الثلاثاء، أظهر مدى استفحال العنصرية في الشارع الإسرائيلي، عليه يجب أن لا يتفاجأ أحد من سياسة المؤسسة الحاكمة في الكيان الاسرائيلي، فهذا نتاج السياسة المتبعة على مدى عقود واستفحلت في ظل الحكومة والكنيست الحاليين.

وقال بركة، إننا نحن أيضا لم نفاجأ من هذه المعطيات، لأنها الواقع الحياتي الذي نعيشه في "إسرائيل"، وهذا الواقع الذي يفرز نتائج الانتخابات الإسرائيلية تباعا في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، فمن يطلع على سياسة إقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش، وحرمانهم من فرص العمل، ومن فرص متساوية في مجالات التعليم والصحة، وكل مجالات الحياة، يعرف أن نتائج الاستطلاع هي الواقع المطبق على الأرض.

وأكد بركة قائلا، إننا كفلسطينيين في وطننا وطن الآباء والأجداد، لم ولا ولن نقف أمام ظواهر العنصرية مكتوفي الأيدي وفي موقف الضعيف، فالعنصرية متأصلة في الكيان الاسرائيلي، واصلا قامت على أسس عنصرية، وكما قاومنا كل مظاهر العنصرية في مراحلها المختلفة منذ العام 1948، نعرف أيضا اليوم كيف نواجه هذه العنصرية المستفحلة، بعناد وإصرار على البقاء والعيش والتطور وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا.