مناع: السعودية وقطر وتركيا وراء تدفق التكفيريين لسوريا

مناع: السعودية وقطر وتركيا وراء تدفق التكفيريين لسوريا
الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

حمل المعارض السوري هيثم مناع، رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر الدول الكبرى مسؤولية عدم ايجاد حل للازمة السورية، منتقدا بشدة كلا من قطر وتركيا والسعودية لمسؤوليتهم عن انتشار التكفيريين بكثرة في سوريا.

وقال مناع في تصريح له الثلاثاء أن "المحور القطري ـ السعودي ـ التركي متواطئ حتى الآن ومسؤول عن دخول الجهاديين الى سوريا" ، مؤكدا أن هذا المحور "يستطيع أن يوقف تدفقهم ان أراد، لكنني لم أر مسؤولا عربيا واحدا يعتبر أن وجود هؤلاء يشكل خطرا، فيما يحاول الجميع التقليل من عددهم" .
واضاف ان "الدول الأقليمية، للأسف، تتعامل بلا مبالاة مع هذه المشكلة، في حين بدأت الدول الأوروبية تحديدا تفتح ملفات الجهاديين في سوريا بعد أن شعرت بأن حجمهم صار أكبر من التقديرات السابقة".
واعتبر مناع ان القوى الكبرى "لم تبذل شيئا لتسوية الازمة وكل ما قدمته كان مؤتمرات استعراضية تحت اسم أصدقاء الشعب السوري لأغراض الاستعمال العام فقط ومن دون أي برنامج عملي يمكن أن يفيد الشعب السوري أو التغيير الديمقراطي المنشود، كما أن أي طرف من الشرق والغرب لم يبذل حتى الآن الجهد اللازم لوقف العنف من خلال المشاريع والمبادرات المتكررة". 
ورأى أن "الحل ممكن الآن في مجلس الأمن الدولي في حال بادرت الدول الخمس دائمة العضوية فيه إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا ووضعت آلية قوية له لا تعني سيطرة جديدة على المنطقة"، مشيرا الى ان "التجربة الماضية أظهرت أن بلدانا إقليمية تصرفت بشكل غير مسؤول وتخبطت وقدمت وعودا وتراجعت، مما وضع المنطقة، وليس سوريا وحدها، على كف عفريت وتحتاج الى تحرك دولي قوي وضمانات دولية لأي حل مقترح" .
وأكد مناع دعم هيئة التنسيق لمبادرة المبعوث الاممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي وقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى "لكي تكون فاتحة لوقف شامل لإطلاق النار".
كما اشار الى أن دولا عربية وأجنبية عرضت على هيئة التنسيق فك العزلة الإعلامية عنها وتقديم دعم جيد لها في حال انضمت الى "المجلس الوطني السوري" المعارض في إطار مساعي توحيد المعارضة السورية.
واوضح ان "هذه الدول أبلغتنا بأن مشكلتها مع هيئة التنسيق هي أنها تريد هيكلة سيادية، ووجودها خارج المجلس الوطني حوله الى منظمة كغيره من المنظمات وليس هيكلة سيادية، وطلبت منا تقديم مطالبنا".
ونوه قائلا: 'أبلغنا هذه الدول أن المجلس لا يصلح لتمثيل المعارضة لأن تركيبته وأساساته بنيت بطريقة خاطئة، وأن عملية لملمة المعارضة السورية وإرضاء بعض أطرافها لا يمكن أن تكون عملية ديمقراطية صحيحة ولن تكون مقبولة شعبيا".
وانتقد مناع المجلس الوطني السوري معتبرا انه "سقط في امتحانين: المال السياسي وفوضى التسلح، ولم تكن لديه استراتيجية عسكرية وسياسية واضحة، ونسي السياسة وركز على المطالبة بدعم الجيش السوري الحر والمقاومة المسلحة، وهذا ليس ببرنامج سياسي. "