اعمال عنف توقع عشرين قتيلا في غرب بورما

اعمال عنف توقع عشرين قتيلا في غرب بورما
الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

تجددت اعمال العنف بين البوذيين والمسلمين بشدة في غرب بورما بعد بضعة اسابيع من الهدوء، ما اوقع عشرين قتيلا على الاقل منذ الاحد ودفع بالاف المدنيين الى الالتحاق بالنازحين ال75 الفا الذين فروا من المنطقة منذ حزيران/ يونيو.

وتجددت المواجهات في عدة مناطق من ولاية راخين بينها قرى يصعب الوصول اليها لذلك تعذر على السلطات الحصول سريعا على اعداد القتلى والجرحى.

وصرح ميو ثانت الناطق باسم حكومة راخين لفرانس برس "قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في صدامات منذ 21 تشرين الاول/ اكتوبر" مؤكدا ان هناك جثثا اخرى ما زالت تنقل الى المستشفيات.

واضاف "قد تصل الحصيلة الى خمسين قتيلا" مؤكدا ان عدد الجرحى ربما يكون ايضا مرتفعا جدا، بينما رجح مسؤول اخر طلب عدم كشف هويته، ان ترتفع الحصيلة الى خمسين قتيلا.

من جهة اخرى تبين صباح الخميس ان ثمانين شخصا جرحوا لكنهم لم يكونوا جميعا من الراخين وبالتالي لم يدرجوا في حصيلة جرحى الروهينجيا التي يتوقع ان تكون هي ايضا ثقيلة.

واوقعت اعمال العنف بين الراخين واقلية الروهينجيا المسلمة، التي لا تعتبرها الحكومة من مواطنيها وتقول الامم المتحدة انها من الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، عن سقوط 110 قتلى منذ حزيران/ يونيو حسب الارقام الرسمية التي تعتبرها عدة منظمات دون الحقيقة.

من جانبها اعلنت الامم المتحدة في بيان "حالة تعبئة" بسبب الارتفاع الكبير لاعداد النازحين التي قد تتجاوز طاقة البنى التحتية في المنطقة.

واعلن المسؤول في الامم المتحدة في رانغون اشوك نيغام في بيان ان "الامم المتحدة تشعر بالقلق الشديد من المعلومات حول تجدد النزاعات الاتنية في عدة اماكن من ولاية راخين، اسفرت عن سقوط قتلى وارغمت الاف الاشخاص بمن فيهم نساء واطفال على الفرار من منازلهم".

وحتى الان بلغ عدد النازحين حوالى 75 الف شخص معظمهم من المسلمين.

والغت اكبر الجمعيات الاسلامية في البلاد احتفالاتها بعيد الاضحى.

من جانبها عززت بنغلادش التي اخطرت باحتمال وصول عدة زوارق تحمل نازحين من الروهينجيا، دورياتها في الحدود "للتاكد من انهم لن يدخلوا بنغلادش" كما اعلن خفر السواحل.

واندلعت اعمال العنف هذه بعد عدة اسابيع من فترة هدوء نسبي كان الوضع خلالها يبدو تحت سيطرة قوات الامن في ولاية تخضع لحالة الطوارئ وحظر تجول في البلدات الاكثر عرضة لاندلاع اعمال عنف فيها.