وبعد أن زار موسكو وصل الابراهيمي الى بكين ليبحث مع المسؤوليين الصينيين سبل وقف نزيف الدم في سوريا، وقد التقى الابراهيمي وزير الخارجية الصيني يانغ جي شي الذي اشاد بالجهود التي يبذلها الابراهيمي لمواجهة دوامة العنف في سوريا.
وكان الابراهيمي قد اعتبر لدى زيارته موسكو أن الوضع في سوريا يسير من سيئ الى أسوأ.
من جهتها، حـملت دمشق تركيا وبعض دول الخليج الفارسي مسؤولية استمرار نزف الدم وتقويض مهمة المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وحمل المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي في بيان هذه الدول مسؤولية استمرار نزف الدم السوري، واتهمها بتقويض مهمة الابراهيمي عبر مواصلة تمويل وتسليح المجموعات المسلحة.
وقال المقدسي إن وزير الخارجية التركي يواصل سياسة الهروب الى الأمام ورفض مراجعة سياسات هدامة فشلت على الارض، واستمرار استهداف أمن سوريا.
وفي السياق، حذر الأمين العام لحزب الإتحاد الديموقراطي الكردي السوري صالح مسلم محمد، تركيا وجماعات المسلحين في سوريا، منبها انقرة من خطورة التدخل في سوريا ولو تحت مسمى المنطقة الآمنة.
وفي مقابلة صحفية اعتبر صالح أن الاتراك يخططون لترحيل أكراد سوريا جميعا إلى كردستان العراق، رافضا الانفصال عن سوريا، ومؤكدا أنهم لن يتمكنوا من إسقاط مدينة حلب، وقال إن تركيا تقيم مخيمات لتدريب الاف المقاتلين محملا اياها مسؤولية شن المسلحين هجمات ضد الأكراد.
واكد الزعيم الكردي ان سوريا ستكون مستنقعا ستغرق فيه تركيا إذا حاول الأتراك التدخل في الشؤون السورية، وجدد محمد عدم الرغبة في الانفصال عن سوريا.
ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في عدة مناطق بمحافظات حلب ودير الزور.
وفيما ينتظر السوريون ما ستؤول إليه جولات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، يتوقعون أن تتصاعد أعمال العنف في المرحلة القادمة.