ويأتي مؤتمر قطر تناغما مع دعوة واشنطن إلى تجاوز ما يعرف بالمجلس الوطني السوري واعتباره لم يعد زعيما للمعارضة، كما يأتي اجتماع الدوحة المرتقب بالتزامن مع زيارة مقررة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى القاهرة، من المقرر أن تجمعه بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والأخضرالابراهيمي، في محاولة للحصول على دعم للحل الروسي للأزمة السورية القائم على اساس اتفاق جنيف.
ويتزامن المؤتمر ايضا مع الفضيحة الجديدة للمسلحين في سوريا، التي اثارت ردات فعل واسعة على الصعيد الدولي، فبعد ان اعتبرت الأمم المتحدة اعدام مجموعة مسلحة جنودا اسرى من الجيش السوري جريمة حرب وحشية، أدانت طهران بشدة الجريمة التي ارتكبها المسلحون، وحمل المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الاطراف الداعمة للمجموعات الارهابية والمسلحة مسؤولية ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وحذر مهمان برست الغرب ودولا في المنطقة من مغبة تكريس عدم الاستقرار وانعدام الامن في سوريا، وامتداد تداعيات الأزمة الى المنطقة، وأكد موقف طهران لحل الزمة السورية بالطرق السلمية التي تشمل وقف العنف ودعم جهود المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، والتأكيد على المسار الديموقراطي والحوار الوطني.
كما اتهمت روسيا هي الاخرى، الولايات المتحدة الاميركية بتشجيع المعارضة على مواصلة القتال من اجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكا شفيتش أن واشنطن تصدر اوامر مباشرة إلى المعارضة السورية، مؤكدا انها تشجع عمليا بذلك المعارضين على متابعة المعركة دون تسوية.
كما انتقد لوكا شفيتش دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتشكيل معارضة موسعة، مضيفا ان واشنطن تعمد إلى القول بصراحة انها لا ترى تسوية للازمة السورية إلا وفق شروطها.
ميدانيا أفاد مراسل العالم أن سيارة انفجرت أثناء محاولة مسلحين تفخيخها في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بريف دمشق، ما أدى الى مقتل عدد منهم.
وأعلنت مصادر رسمية أحياء خان العسل وسليمان الحلبي في مدينة حلب مناطق آمنة بعد سيطرة الجيش عليها.
وفي معرة النعمان بريف إدلب دمر الجيش ثلاثة مقرات لقيادة عمليات المسلحين.
الى ذلك، قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي إن ثلاث دبابات سورية دخلت المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان المحاذية لفلسطين المحتلة.
واضافت المتحدثة أن تل ابيب قدمت شكوى الى قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة.
واشارت وسائل اعلام اسرائيلية الى أن الدبابات كانت تشارك في قتال في قرية بير عجم السورية ضد مسلحي المعارضة.
والمنطقة المنزوعة السلاح في الجولان هادئة منذ وقف اطلاق النار بعد حرب عام ثلاثة وسبعين من القرن الماضي.