إيران: استراتيجيتنا عدم بيع النفط بشكل خام

إيران: استراتيجيتنا عدم بيع النفط بشكل خام
الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 05/11/2012 ـ أكد معاون وزير النفط الإيراني ومدير الشركة الوطنية للمنتوجات البتروكيماوية علي أهمية استبدال تصدير النفط الخام بصناعة البتروكيماويات؛ مبيناً أن استراتيجية إيران ترتكز علي عدم بيع النفط بالشكل الخام.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية  لبرنامج "من طهران" مساء الأحد أشار عبدالحسين بيات وعلي هامش معرض "إيران بلاست" الدولي الثامن إلي أن صناعة البتروكيماويات من شأنها أن تحل محل تصدير النفط مؤكداً: لو أخذنا بعين الاعتبار كامل المجموعة النفطية وتم تحوير المنتوجات فيها بحيث يتم التصدير للمنتوجات النهائية ونصف النهائية فإن ذلك من شأنه توفير العملة الصعبة التي تحتاج إليها البلاد؛ وسوف لن نكون بحاجة لتصدير النفط أو سائر المنتجات النفطية؛ حيث أن الاستراتيجية تقوم علي عدم بيع النفط بشكل خام.

سرعة التنمية الإيرانية في مجال صناعة البتروكيماويات
وبشأن أهمية الدورة الثامنة لمعرض "إيران بلاست" الدولي البتروكيماوي أكد بيات علي سرعة وجودة التنمية الإيرانية في مجال صناعة البتروكيماويات، مبيناً أن إيران تقع وبعد السعودية في المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث الإنتاج البتروكيماوي وبطاقة إنتاجية تبلغ 55 مليون طن؛ من المتوقع أن ترتفع إلي نهاية العام الإيراني الحالي (19 مارس) إلي 60 مليون طن؛ حيث أن سهم إيران في هذا السوق يبلغ 04/24% من المنتوجات البتروكيماوية في الشرق الأوسط.
وأعرب بيات عن أمله في أن تبلغ إيران المرتبة الأولي في هذا المجال وذلك بفضل وتيرة النمو المتسارعة في مجال المنتوجات البتروكيماوية.

ترحيب الشركات الأجنبية بمعرض "إيران بلاست"
وأضاف بيات: لذلك ومن أجل التواصل مع الزبائن داخلياً وخارجياً تم تصميم معرض باسم "إيران بلاست" ليكون أرضية للتثقيف والإعلان عن آخر الإنجازات الإيرانية في هذا المجال وكذلك تبادل الخبرات بين الأخصائيين المحليين والأجانب... كما أن المعرض سيكون أرضية سانحة لتحديد فرص استثمارية جديدة يمكن أن نعرضها علي المستثمرين الأجانب.
وأعرب مدير الشركة الوطنية للمنتوجات البتروكيماوية عن رضاه لترحيب الشركات الأجنبية بمعرض "إيران بلاست"، مبيناً: صدرنا في العام الماضي أكثر من 18 مليون طن من منتوجاتنا البتروكيماوية وذلك بقيمة تبلغ أكثر من 14 مليار دولار، إلي أكثر من ستين دولة بمافيها دول أوروبا الغربية والشرقية والدول الافريقية والآسيوية وبعض دول أميركا الجنوبية والشمالية، وبعض الأحيان إلي دول في أميركا المركزية.

لم تؤثر القيود في برامجنا التنموية
وأكد معاون وزير النفط أن: لم يكن للقيود الدولية أي أثر في برامجنا التنموية؛ فهي قد تزاحمنا أو تضعنا أمام تحديات ولكننا لحد قد نفذنا الآن كل برامجنا التنموية بشكل جيد.
وأضاف بيات: بصفتي خبير في هذا الشأن وليس إعلامياً أقول إن هذه القيود التي يصفها بعض أعداء الشعب الإيراني بالعقوبات لم تسبب إلا الازدهار والبناء والنمو في التقنيات والابتكارات في بلادنا؛ وعلي سبيل المثال فإن تكنولوجيا "الغشاء" التي لم نكن نمتلكها من قبل فإنني زرت قبل أيام ماأنجزه أبناءنا من توطين وإنتاج واسع لهذه التكنولوجيا.

توطين تكنولوجيا "الغشاء" في إيران
وأوضح بيات حول تكنولوجيا "الغشاء" أن: النفايات الصناعية يجب أن يتم تنقيتها في المصانع، ونظراً للتلوث الكامن في هذه النفايات فلو لم يتم هذا الأمر بشكل مدروس وصحيح سيتسبب ذلك بالتلوث البيئي مايعرض حياة الإنسان إلي الخطر؛ وإن تكنولوجيا "الغشاء" هي عبارة عن تكنولوجيا معقدة لتصفية وتنقية هذه النفايات الصناعية.

تنمية الصناعات المكملة سبب انخفاض التصدير
وأوضح بيات: بحمدالله لم نواجه لحد الآن أي مشكلة في مجال التصدير وإن توصلنا في يوم ما إلي إحصائيات تبين انخافضاً في ميزانية التصدير فذلك لن يكون إلا بسبب تنمية الصنايع الإضافية والمكملة.

استراتيجية التنمية في إيران
ونوه معاون وزير النفط أن: استراتيجيتنا في التنمية ترتكز أولاً علي توفير الاحتياجات الداخلية كي يتم تهيأة المنتجات الأساسية والمنتجات الوسطية لصناعة البتروكيماويات؛ وبعد ذلك أن نسمح بالتصدير.
وأضاف بيات حول الاستثمار النفطي رغم الحظر الغربي: لحسن الحظ فإن خطتنا التنموية للسنين الخمس القادمة تعادل التنمية التي تمت خلال خمسين عاماً الماضية؛ كما أننا عازمون علي إضافة 55 مليون طن إلي قدراتنا الإنتاجية؛ ولدينا أكثر من سبعين مشروعاً في مجال التنمية البتروكيماوية قيد الإنجاز وجار العمل فيها بنسب تتراوح من خمسة وعشرة إلي 99 بالمأة؛ وكل هذه القيود الدولية لم تفلح في منعنا من الوصول إلي هذه التنمية.

ربيع الاستثمار في صناعة البتروكيماويات الإيرانية
وأكد بيات: نشهد اليوم ربيع الاستثمار في صناعة البتروكيماويات الإيرانية؛ حيث أن مزاياها وجاذبيتها باتت أكثر وأرقي بكثير من الصناعات الأخري في الدول الأخري؛ ويمكن للمستثمرين استفسار من استثمروا قبلهم في إيران؛ ممن حققوا أرباحاً كثيرة فضلاً عن عودة رؤوس أموالهم؛ ليقدموا علي الاستثمار.
يذكر أن معرض "إيران بلاست" قد بدأ أمس دورته الثامنة بحضور وزيرالنفط الإيراني رستم قاسمي وعبدالحسين بيات معاون وزير النفط ومدير الشركة الوطنية للمنتوجات البتروكيماوية وخبراء صناعة البتروكيماويات وذلك في محل المعارض الدولية الدائم بمدينة طهران.
وتشارك في هذه الدورة أكثر من 400 شركة إيرانية وأجنبية ناشطة في مجال صناعة البتروكيماويات وذلك من بلدان كـ إيطاليا، وفرنسا، والنمسا، وكوريا الجنوبية، والصين، وتركيا، والسعودية، وتايلند، وتايوان ودول أخري، قامت بعرض منتوجاتها في خمسة أقسام.

21:35         11/04/        FA