النشاط السياحي المتصاعد في ايران

النشاط السياحي المتصاعد في ايران
الخميس ٠٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الواشنطن بوست تحقيقاً أعده جايسون رزايان عن اقتصاد إيران ركز فيه على النشاط السياحي المتصاعد، معتبراً أن"الجهود الدولية لعزل إيران وإجبارها على وقف برنامجها النووي، تنتج تأثيراً غير مقصود ومرحب به جداً بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، وهو عبارة عن قفزة قوية في القطاع السياحي".

ويضيف الكاتب"مع أن غالبية قطاعات الاقتصاد الإيراني تكافح وعائدات النفط انخفضت على نحو لافت، فإن القوة الشرائية للعملة الأجنبية هي في أعلى مستوياتها الآن بسبب تراجع العملة".
"ونتيجة لذلك، يجد السائحون الأجانب صفقة مربحة في السفر إلى بلد كان يعتبره الكثيرون غير متاح إلا للسائحين الجريئين".
ويتابع الكاتب قائلاً"مع أن قطاع السفر إلى إيران لم يبلغ بعد كل إمكاناته الحقيقية المتاحة، فإن منحى نموه في السنوات الأخيرة هو واحد من المعدلات التي تخطت مستويات النمو العالمية".
وتدليلاً على الازدهار السياحي في الجمهورية الإسلامية، يوضح الكاتب أنه"بين عامي 2004 و2010، نما عدد المسافرين الأجانب عالمياً بنسبة 3,2 %، بحسب منظمة السياحة العالمية".
"بينما أظهرت الأرقام الإيرانية للمدة نفسها أن السياحة في إيران حققت نمواً بنسبة أسرع بكثير بلغت 12,7 %".
"حيث بلغ عدد السائحين الأجانب العام الماضي 3 ملايين وافد، أسهموا بملياري دولار في الاقتصاد الوطني، بحسب البيانات الإيرانية الرسمية".
"ويقول منظمو الرحلات إن هذا العدد ازداد خلال السنة الجارية".
ويوضح الكاتب"أن الغالبية العظمى من الوافدين إلى إيران يزورونها لأسباب دينية موسمية، حيث يقومون بزيارة المقامات الشيعية المقدسة".
"وتبين الإحصاءات الإيرانية أن 20 ألف زائر أتوا إلى البلاد السنة الماضية من أجل السياحة غير الدينية. ومن بين هؤلاء وافدون من الصين وألمانيا".
"كما زار إيران أكثر من ألف سائح أميركي، بحسب الاتحاد الإيراني للشركات السياحية".
ويشير الكاتب إلى أنه"مع أن وزارة الخارجية الأميركية تحذر منذ وقت طويل رعاياها من السفر إلى إيران، ليس هناك قيود على زيارة الأميركيين إلى إيران، كتلك القيود المفروضة على السفر إلى كوبا وكوريا الشمالية".