وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين قال عبد العال ان الاحزاب الصهيونية اعتادت ان تتسابق لدفع اصوات الناخبين من خلال صندوق الدم الفلسطيني في قطاع غزة ، وهذا جزء من تجارة الدم التي يمارسها كيان الاحتلال .
واعتبر السياسي الفلسطيني ان هناك عدة رسائل تحاول "اسرائيل" ايصالها من خلال تصعيد عدوانها على غزة من بينها رسالة خارجية الى مصر الثورة الهدف منها استطلاع المواقف السياسية التي يجب ان تتخذها مصر الجديدة ، فالشعب الفلسطيني ينتظر ان يكون هناك صوت مصري واضح يطالب بقطع العلاقات مع "اسرائيل" او يطالب بسحب السفير واتخاذ مواقف اساسية وجدية في هذا المجال .
واعرب عبد العال عن خيبته من الموقف المصري تجاه ما يجري في غزة معتبرا ان هذا الموقف لا يختلف كثيرا عن مواقف النظام السابق القائمة على قاعدة لعب دور الوسيط والتدخل من اجل التهدئة وما الى ذلك ، والملاحظ ان جميع الهدن تلزم المقاومة ولا تلزم "اسرائيل".
والرسالة الاخرى من العدوان الصهيوني هي للرئيس ابو مازن ردا على الطلب الذي تقدمت به السلطة بشأن عضوية فلسطين كمراقب في الامم المتحدة .
ولفت السياسي الفلسطيني هنا الى ان دولة فلسطين لا تتحقق في الاروقة الدولية وحدها مالم تكن هناك مساع لتحقيقها على الارض ، وهذه المساعي تتمثل بارادة الشعب الفلسطيني وبالمقاومة التي تستطيع وحدها انتزاع حقوق الفلسطينيين .
وبالنهاية اوضح عبد العال ان الرسالة الداخلية من العدوان على غزة لا تقل سابقاتها ان لم تكن أهم لان سلطات الاحتلال تريد ابعاد ذهن الناخب الصهيوني عن الازمة الداخلية .
Ma.17:40.12