وقال الباحث في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاحتلال يريد فرض معادلته على قطاع غزة على انه قادر على توجيه ضربات للمقاومة والمدنيين هناك ويمارس عمليات الاغتيال متى شاء دون ان يسمح للمقاومة بالرد تحت طائلة التصعيد.
واضاف الاعرج: ان المعادلة في هذه المرة اختلفت، حيث ترفض المقاومة هذا المنطق جملة وتفصيلا، ولذلك صعدت من ردها على جريمة الاغتيال واستهداف المدنيين، فيما يصرخ جيش الاحتلال وسلطاته والمستوطنون من قوة رد المقاومة وصواريخها الموجهة باسلحتها الجديدة الفاعلة.
وتابع: ان احد اهداف الاحتلال من هذا التصعيد هو استكشاف طبيعة السلاح الذي لدى المقاومة، معتبرا ان كل ذلك يأتي في سياق حملة محمومة باتجاه تصعيد العدوان على قطاع غزة.
واشار الاعرج الى ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وحكومته توقعوا ان يكونوا على الارجح امام عملية متدحرجة ضد المقاومة في قطاع غزة، معتبرا ان الامور مرشحة للتصعيد خاصة على ابواب الانتخابات الاسرائيلية.
واكد الباحث في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج ان هذه الحكومة يمينية متطرفة وحكومة حرب على كل الجبهات ضد لبنان وايران والمقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واشار الاعرج الى ان المعلومات تتحدث عن ان هناك تهدئة غير معلنة بوساطة مصرية، وكان يجب ان تدخل حيز التنفيذ مساء الاحد، لكنها لم تصمد في ظل هذا العدوان الاسرائيلي المتواصل.
واوضح الباحث في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج ان مصر تحاول ان تلعب دورا مهما على هذا الصعيد، لكن قرارات الاحتلال وحكومته التصعيدية نسفت ذلك، معتبرا ان الدور المصري لم يصل بعد الى مستوى ثقل مصر السياسي والدبلوماسي والعسكري.
وتابع الاعرج انه لم تمارس مصر بعد ضغوطا كافية بكل ما تمثله من ثقل سياسي ودبلوماسي على الاحتلال الذي يستفيد من تصريحات وزير الدفاع المصري من ان بلاده لا يمكن ان تلعب دورا عسكريا في حال عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وشدد هذا الخبير الفلسطيني على ان العامل الحاسم والمهم في هذه المعركة هو قوة المقاومة وصمودها الذي اثبتته في عدوان 2009 على قطاع غزة، وهي ذات الاسباب التي تدفع الاحتلال مجددا لتجريب هذه الحرب مرة اخرى للنيل من المقاومة.
وخلص الباحث في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج الى القول : لكن المقاومة اشتد عودها بكلا فصائلها الوطنية والاسلامية اكثر من عام 2009، وهذا هو مفتاح الصمود امام الاحتلال وجرائمه وطائراته.
MKH-12-17:42