وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان اجتماع الفصائل تدارس المخاطر المترتبة على استمرار التصعيد الاسرائيلي والعدوان على غزة، وتوافقت فيما بينها على كيفية الصمود ومجابهة العدوان الاسرائيلي خاصة في ظل تهديدات حكومة نتنانياهو بتوسيع رقعة هذا العدوان على قطاع غزة ووضع اهداف محددة يمكن ان يقوم الاحتلال بمهاجمتها خلال المرحلة المقبلة.
واضاف ابو ظريفة ان الفصائل حملت الاحتلال مسؤولية العدوان واستمراره على قطاع غزة، واكدت حق المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي لهذا العدوان.
وتابع: كما حملت الفصائل الاحتلال مسؤولية اختراق حالة الهدوء في كل مرة، وذلك من اجل تحقيق الاهداف التي تحاول ان تحققها من خلال التوتر الذي يسود قطاع غزة.
وشدد ابو ظريفة على مسؤولية المجتمع الدولي الكبرى في الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف هذا العدوان حتى لا تتعمق المآسي التي يعاني منها القطاع منذ سبع سنوات، مؤكدا على مسؤولية الجامعة العربية الكبرى في هذا المجال.
واشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة الى ان التهدئة لم تجد مجالا للحديث عنها بين القوى السياسية، وذلك لان الاسرائيليين اغلقوا كل الابواب بوجه ذلك، الا اذا شعرت القوى الفلسطينية ان الشروط الاسرائيلية فيما يخص التهدئة يمكن ان تشق طريقها.
واعتبر ابو ظريفة ان الفصائل الفلسطينية ستتعامل مع الخروقات الاسرائيلية بالمعادلة التي كانت قائمة حتى الان، بمعنى انه اذا ما التزمت اسرائيل بالهدوء فان قوى المقاومة ستفعل ذلك، وسترد على اي اعتداء للاحتلال اذا ما اقدم عليه.
واوضح ان الاحتلال حدد اهدافا لعدوانه منها المؤسسات الحكومية ومن بينها مقر رئيس الوزراء اسماعيل هنية واغلاق المعابر المحيطة بالقطاع وبينها معبر كرم ابو سالم لمنع دخول اي مواد بما فيها البترول الخاص بتشغيل محطة الكهرباء بالاضافة الى البضع والسلع التي تدخل عبره.
وتابع ابو ظريفة ان الاحتلال يريد استهداف البنية التحتية ومواقع تدريب قوى المقاومة او التي تعتبر اسرائيل انها يتم استخدامها لتجهيزات وترتيبات المقاومة، بالاضافة الى تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات في المقاومة، معتبرا ان هذه الاهداف اذا لم توقف الصواريخ فان الاحتلال سيقوم بعمليات اوسع.
وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال ابو ظريفة او الاجندات الانتخابية لحكومة الاحتلال هي العنوان الاول للعدوان على القطاع، على حساب الدم الفلسطيني، متوقعا ان يكون العدوان قبل الانتخابات، خاصة ان الاحتلال يقوم بحملة علاقات عامة خاصة في الدول الاوروبية ويأخذ قادتها الى مناطق سقوط الصواريخ لاقناعهم بان عملياته على القطاع تهدف الى وقف ذلك واظهار الفلسطينيين على انهم هم المعتدون.
MKH-13-10:44