وكان رئيس الائتلاف المعارض الجديد احمد معاذ الخطيب دعا من القاهرة المجتمع الدولي الى تسليح المعارضة السورية. وقال ان "المعارضة بحاجة ملحة للاسلحة، لاسلحة نوعية".
وقال هولاند في مؤتمر صحافي عقده في باريس "اعلن ان فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية القادمة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء مع نظام بشار الاسد".
وبعدما كانت الدول الغربية ترفض تسليح المعارضة السورية قال هولاند ان مسألة التسلح "ستطرح بالضرورة من جديد".
وقال الرئيس الفرنسي ان "سيكون من الضروري اعادة طرح هذه المسالة (تسليم الاسلحة) ليس في فرنسا فحسب وانما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة" الانتقالية.
وقبل ساعات من كلام هولاند كان وزير خارجيته لوران فابيوس يدعو المجتمع الدولي من القاهرة خلال اجتماع بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي الى الاعتراف بالكيان الجديد للمعارضة السورية.
وقال فابيوس "نحن نأمل ان تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري"، مضيفا ان "دور فرنسا هو جعل ذك الامل ممكنا".
من جهتها اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء الائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نعتقد انه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري (...) نريد ايضا ان يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا".
الا ان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ كان اكثر حذرا في كلامه في القاهرة. وقال "نحن نريد الان رؤية تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي تم في الدوحة ولا بد ان نرى على ارض الواقع ان الائتلاف الذي جرى تشكيله يمثل باكبر قدر ممكن اطياف المعارضة والطوائف المختلفة داخل سوريا".
وتابع هيغ "نريد ان نرى اذا ما كانوا يحظون بدعم الداخل السوري. هذا اعتبار هام للغاية. ولو قاموا بكل ذلك عندها نعم سوف نكون قادرين على الاعتراف بهم كممثل شرعي للشعب السوري".
وبعد ان كانت موسكو دعت الاثنين المعارضة السورية الجديدة الى اعطاء اولوية للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد وليس للتدخل الاجنبي، يصل وزير خارجيتها سيرغي لافروف الاربعاء الى الرياض لاجراء محادثات مع نظرائه في دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي حول الازمة في سوريا، بحسب ما اعلن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني الثلاثاء.
واعترفت الجامعة العربية الاثنين بالائتلاف الوطني السوري باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية" مع تحفظ كل من العراق والجزائر وامتناع لبنان.