وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها أن على الائتلاف الجديد إلزام مقاتليه باحترام قوانين الحرب وحقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وشددت على أن الدول الداعمة للجماعات المسلحة بالمال والسلاح تطالب المعارضة بذلك.
من جانبها، أكدت العفو الدولية ضرورة أن يقوم الائتلاف الجديد بمنع الانتهاكات التي تمارسها الجماعات المسلحة في سوريا.
من جهته، طالب رئيس ما يدعى بـ "الائتلاف الوطني السوري" احمد معاذ الخطيب بدعم الائتلاف بأسلحة نوعية، وقال إنه بحاجة ملحة لتلك الأسلحة.
وفي تصريح له من القاهرة، اضاف الخطيب أنه طلب من الدول الأوروبية الإعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري، وتقديم الدعم المادي والأسلحة النوعية له، واعتبر أن الاعتراف السياسي سيجعل الائتلاف يتصرف كحكومة، الأمر الذي يمهد الطريق للحصول على السلاح وحل المشاكل، على حد تعبيره.
في هذه الاثناء، أعلنت طهران أنها ستستضيف مؤتمرا للحوار الوطني السوري لبحث الازمة السورية الأحد المقبل.
وأكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان لقناة العالم أن المؤتمر الذي سيعقد الاسبوع المقبل يضم ممثلين عن الفصائل السياسية والقوميات والأقليات والمعارضة السورية، مشيرا الى أنه سيعقد تحت شعار "لا للعنف نعم للديمقرطية".
يذكر، ان البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الاوروبي رحب بما يسمى بـ "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"، كما أكد المجتمعون دعمهم الكامل لمهمة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي.
وأشار مراقبون الى أن خلافات نشأت اثناء الجلسات المغلقة بين ممثلي الاتحاد الاوروبى ووزراء الخارجية العرب حول مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد.
وقد اعتبرت الولايات المتحدة ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري، لكنها تجنبت الإعتراف به كحكومة انتقالية.
وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية عن الرغبة الاميركية بأن يبدي الائتلاف قدرته على تمثيل السوريين في داخل البلاد.
بدروه، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، معتبرا أن مسألة تسليم اسلحة الى المعارضة السورية، التي ترفضها الدول الغربية حتى الان "ستطرح بالضرورة من جديد".
ميدانيا، يواصل الجيش السوري ملاحقة المجموعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، حيث قتل عددا من المسلحين حاولوا الاعتداء على إحدى نقاط حفظ النظام في موقع تل الشغور.
يأتي هذا في وقت تصعد الجامعة العربية من هجومها السياسي على دمشق عبر اعترافها بائتلاف المعارضة الجديد.